كشف صندوق الاستثمارات العامة السعودي عن استراتيجيته الشاملة لتطوير نادي الهلال على مختلف المستويات، بما يعكس رؤية طموحة لتعزيز مكانة النادي بوصفه أحد أبرز الكيانات الرياضية محلياً وعالمياً.
وتشمل هذه الجهود تحديث البنية التحتية وفق أعلى المعايير الدولية، وتنويع مصادر الدخل، وتحسين كفاءة الإدارة والحَوْكَمة، إلى جانب دعم فني ومالي للفريق الأول وتعزيز العلاقة مع الجماهير.
وجاء تأهل نادي الهلال إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية ليجسد ثمار الاستثمارات والبرامج التي أسهمت في رفع جودة الأداء على أرض الملعب وخارجه، وليؤكد أن النجاحات الرياضية ليست منفصلة عن العمل المؤسسي والمالي المدروس.
على صعيد البنية التحتية، أنجز الصندوق تطويراً شاملاً لمرافق النادي الإدارية والرياضية في مقره الرئيسي بما يتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات، ما انعكس على جودة الأداء الفني للفريق. كما نقل جميع موظفي الشركة إلى المقر الإداري الجديد في شمال الرياض، المبني على أحدث المعايير العالمية، سعياً لتعزيز الجودة المؤسسية والارتقاء بالعلامة التجارية وتمكين الشركة من استقطاب الكفاءات الإدارية.
وتم أيضاً إنهاء الاتفاقيات والميزانيات اللازمة لإنشاء مقر جديد للفريق الأول وفق أعلى المواصفات؛ حيث انطلقت أعمال الإنشاء نهاية الموسم الماضي ويستهدف نقل الفريق إليه مع انطلاق الموسم المقبل.
وفي خطوة نوعية على مستوى المنشآت الرياضية، استثمر الصندوق في ملعب «المملكة أرينا» ليكون ملعباً عالمياً يلبي احتياجات الفريق ويوفر تجربة حديثة ومميزة للجماهير.
وفي جانب الإيرادات، عمل الصندوق على توفير عدد كبير من عقود الرعاية المميزة، منها عقود مع شركات كبرى مثل «سافي» و«القدية»، كما طبقت شركة النادي استراتيجية لنمو الإيرادات وتنوعها بما مكّن الهلال من إبرام صفقات رياضية كبرى وتحقيق أرقام مالية غير مسبوقة.
فقد ارتفعت الإيرادات التجارية بنسبة 105 في المائة لتصل إلى 646 مليون ريال، وقفزت إيرادات برنامج «فور الهلال» إلى 50 مليون ريال بزيادة 52 في المائة، كما نمت إيرادات الأكاديميات بنسبة 169 في المائة لتصل إلى 35 مليون ريال، وارتفعت إيرادات تطبيق «بلو ستور» بنسبة 495 في المائة لتصل إلى 25 مليون ريال، وبلغ إجمالي الإيرادات 1.09 مليار ريال مع تحقيق صافي ربح قدره 33.37 مليون ريال، ما يعكس استقلالية مالية واستقراراً في المركز المالي للنادي. وفي إطار تحسين الكفاءة التشغيلية ورفع معايير الحوكمة، أسس الصندوق مجلس إدارة متنوع الخبرات تدعمه لجان تنفيذية ولجنة مراجعة ولجنة للترشيحات والمكافآت ولجنة رياضية، ما أسهم في رفع جودة القرارات الإدارية من خلال مصفوفة صلاحيات واضحة وشاملة ووفق أعلى المعايير.
وأعاد المجلس هيكلة الفريق الإداري لتعزيز الكفاءة، مطبقاً سياسات حديثة في الموارد البشرية والمشتريات ومحدثاً المزايا والمكافآت لخلق بيئة عمل جاذبة، كما استقطب رئيساً تنفيذياً بخبرة عالمية في إدارة أندية كرة القدم، وضع بدوره استراتيجية شاملة للنادي وخطة مالية تمتد لثماني سنوات تضمن استقراره الفني والمالي.
أمّا على صعيد الفريق الأول، فقد أسس الصندوق لجنة فنية رياضية مسؤولة عن اختيار اللاعبين والطواقم الفنية والطبية ذات الخبرة العالمية، مع توفير الميزانيات اللازمة وكوادر إدارية مؤهلة تعمل وفق معايير عالمية وتبني قراراتها على تقارير ودراسات فنية ترتكز إلى البيانات والذكاء الاصطناعي.
ولم يغفل الصندوق أهمية العلاقة مع الجماهير والمجتمع، إذ حافظت الشركة الربحية للهلال على علاقة متوازنة مع المؤسسة غير الربحية وأعضاء النادي الداعمين ضمن بيئة عمل تحقق التوافق في اتخاذ القرارات بما يحقق تطلعات الجماهير لرؤية الهلال في منصات التتويج محلياً وعالمياً.
بهذه الرؤية الطموحة والدعم المؤسسي الشامل، جسّد تأهل الهلال إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية نتيجة طبيعية لهذه الجهود المكثفة، مؤكداً أن الإنجاز الرياضي هو ثمرة عمل إداري ومالي متقن يعكس مكانة النادي بوصفه واجهة مشرفة للرياضة السعودية على الساحة الدولية.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}