تجتذب مواجهة النصر وضيفه الشباب، اليوم (الثلاثاء)، أنظار الجماهير كافة، كونها أول مواجهة ندية في نسخة الدوري السعودي هذا الموسم، ويلتقي الفريقان ضمن الجولة الرابعة على ملعب «الأول بارك» في العاصمة الرياض.
ورغم البداية المتذبذبة للفريقين، فإن النصر تجاوز الصعوبات بتحقيقه فوزاً عريضاً خلال الجولة الماضية أمام الفتح بخماسية نظيفة دون رد، وخطف معها أول 3 نقاط بالدوري بعد خسارته في أول جولتين أمام الاتفاق والتعاون، الأمر الذي قاده للتراجع في لائحة الترتيب عن فرق المقدمة.
أما الشباب الذي ما زال يعيش ظروفاً فنية سلبية بعدم تحقيقه أي انتصار حتى الآن، وتعادله في مواجهتي الأخدود وضمك وخسارته مباراة الوحدة، فهو يملك في رصيده نقطتين أسهمتا في حلوله بمركز متأخر في لائحة الترتيب.
ويدخل النصر باحثاً عن مواصلة انطلاقته المثالية بعد خماسية الفتح، وتجنّب أي عثرة جديدة قد تسهم في إبعاد «الأصفر العاصمي» عن ساحة المنافسة مبكراً على لقب الدوري، وسط حضور مميز حتى الآن للاتحاد والأهلي والهلال.
وأظهر النصر، الذي يتولى قيادته البرتغالي لويس كاسترو، لمحات فنية رائعة في مواجهة الفتح، التي شهدت تألقاً لافتاً للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو صاحب الثلاثية (الهاتريك)، وساديو ماني الذي سجل هدفين وكذلك الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش وعبد الرحمن غريب على سبيل صناعة الأهداف.
ويحاول كاسترو ترتيب الأوراق الدفاعية للفريق الذي ما زال يعاني من غيابات، إلا أن انضمام لابورت أسهم في تقليل المشكلات الدفاعية، حيث شارك اللاعب في المباراة الماضية، بينما يواصل البرازيلي تاليسكا غيابه للمواجهة الثانية تباعاً بداعي الإصابة، وللسبب ذاته يتوقع أن يغيب سيكو فوفانا.
أما فريق الشباب، فهو لا يزال بعيداً عن الظهور بصورة مثالية، في ظل استمرار عثراته وتأخر إتمام الصفقات على صعيد اللاعبين المحترفين الأجانب، إلا أن مدربه مارسيل كايزر يسعى للوصول إلى تشكيلة مثالية تسهم في الخروج بنتيجة إيجابية.
والتقى الشباب نظيره النصر مطلع هذا الموسم في كأس الملك سلمان للأندية العربية، وانتهت المواجهة حينها بالتعادل السلبي دون أهداف. وتتجه الأنظار صوب النجم الأرجنتيني بانيغا وكذلك الكولومبي كويلار، الذي سيكون في مهمة دفاعية كبيرة للحد من خطورة النصر.
وفي مدينة جدة، يتطلع الأهلي لمواصلة رحلته المثالية حينما يستقبل ضيفه الطائي، الملقب بصائد الكبار، في مواجهة تقام على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بمدينة جدة، إذ يبحث صاحب الأرض عن تحقيق العلامة الكاملة من النقاط بعد انتصاره في أول 3 مواجهات.
ونجح الأهلي في تجاوز ضيفه الأخدود في المواجهة الماضية بهدف حضر متأخراً في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء، وهي المواجهة الأولى للفريق التي يقل فيها المعدل التهديفي بعد انتصاره بنتيجة 3 – 1 في مواجهتي الحزم والخليج.
وعزز الأهلي صفوفه، مؤخراً، بالنجم الإسباني الشاب فيغا قادماً من سيلتا فيغو الإسباني، لينضم إلى كوكبة النجوم الحاضرين في صفوف القلعة الخضراء، يتقدمهم الثنائي رياض محرز والبرازيلي فيرمينو.
أما الطائي الذي سجل انتصاراً وحيداً أمام ضمك في الجولة الأولى وخسر مواجهتي الاتحاد ثم الوحدة، فيبدو أن مهمته ستكون صعبة جداً، خصوصاً في ظل الظهور المتواضع الذي بدا عليه الفريق حتى الآن، إلا أن المدرب ريزتش يتطلع للعودة بنتيجة إيجابية من هذا اللقاء.
وفي نجران، يسعى التعاون لمواصلة انطلاقته الرائعة هذا الموسم، حينما يحل ضيفاً على نظيره فريق الأخدود في مواجهة يحاول معها صاحب الأرض تحقيق انتصاره الأول هذا الموسم بعد تعادله أمام الشباب وخسارته في مواجهتي الفتح والأهلي.
أما التعاون، فقد انطلق بعد تعادله أمام الفتح، وحقق الفوز على حساب النصر في الجولة الثانية، ليواصل انتصاراته ويكسب لقاء أبها في الجولة الماضية، وحتى الآن يقدم التعاون نفسه بصورة فنية مثالية على صعيد الأداء الجماعي والفردي للاعبين.
وفي مدينة أبها، يسعى الفتح إلى غسل الصورة السلبية التي ظهر عليها في الجولة الماضية بعد خسارته أمام النصر بخماسية، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق ضمك الباحث عن تحقيق أول انتصاراته عقب تعادله في مواجهتين وخسارته المباراة الأولى أمام الطائي.
وأخفق الفتح في المواجهة الأخيرة دفاعياً وغاب هجومياً، إلا أن الفريق الذي يتولى قيادته الكرواتي بيليتش ظهر بصورة مثالية في أول جولتين بتعادله أمام التعاون ثم انتصاره على الأخدود، إذ يحاول استعادة التوازن مجدداً، خاصة أن الفريق تنتظره مباراة قوية أخرى أمام الأهلي في الجولة المقبلة.
وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام، يحاول الخليج استغلال إقامة المباراة على أرضه وتحقيق نتيجة إيجابية، حينما يستقبل ضيفه (الحزم) الباحث هو الآخر عن تحقيق أول انتصار له، بعدما خسر الفريقان مبارياتهما الأولى وتعادلا في الجولة الماضية.