في ختام مشروع إفطار صائم بوزارة الأوقاف..
الدوحة – الشرق
مشروع “إفطار صائم” نموذج يعكس قيم الخير والرحمة في المجتمع القطري
في أجواء إيمانية تسودها روح الأخوة والتراحم، تتواصل جهود وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر خلال شهر رمضان المبارك، في ختام مشروع “إفطار صائم”، الذي يستهدف تقديم وجبات الإفطار يومياً لعشرات الآلاف من العمال والصائمين في مختلف مناطق الدولة.
ويحظى المشروع، الذي تنظمه وتشرف عليه الإدارة العامة للأوقاف، بدعم سخي من الواقفين وأهل الخير، حيث تستهدف موائد الإفطار هذا العام إفطار 300 ألف صائم على مدار الشهر الفضيل، موزعين في مناطق مثل الدوحة، الريان، السيلية، الصناعية، الخور، والوكرة.
ولم تقتصر موائد الإفطار على تقديم وجبات الطعام فحسب، بل شملت أيضاً برامج إيمانية ودعوية تهدف إلى توعية العمال وتعريفهم بأمور دينهم، من خلال محاضرات دينية تُلقى باللغة الأوردية، عبر دعاة متخصصين من مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي.
كما عززت وزارة الأوقاف هذا العام شراكاتها المجتمعية، حيث تم تنظيم برامج توعوية بالتعاون مع وزارة الداخلية، شملت محاضرات حول الأمن والسلامة ومكافحة المخدرات والتوعية المرورية، وذلك في إطار الحرص على تعزيز الوعي المجتمعي بين الصائمين.
تقدير وامتنان من العمال
وفي استطلاع لآراء بعض المستفيدين من موائد إفطار الأوقاف، عبر عدد من العمال عن امتنانهم لهذه الجهود، التي وفرت لهم وجبات الإفطار اليومية، إلى جانب بيئة تجمعهم بأصدقائهم وأفراد جالياتهم في أجواء رمضانية مميزة.
وأعربوا عن شكرهم العميق لكل من ساهم في إقامة خيام إفطار صائم وتنظيم هذه البرامج الدينية، مقدمين الدعاء للواقفين والمحسنين الكرام الذين دعموا هذه الخيام بأموالهم، مؤكدين أنهم يشعرون بأنهم في وطن كريم يحتضن الجميع ويسارع فيه أهل الخير لدعم الفقير والمسكين.
صالح جوهر من أثيوبيا، يأتي يومياً مع عدد من أصدقائه للإفطار على مواقع وزارة الأوقاف، وقال إن وجبات الطعام شهية، وقدم الشكر لوزارة الأوقاف على حسن التنظيم، وقال إنه يدعو دائماً لمن ساهم في توفير هذا الطعام للصائمين.
محمد كبير حسين من بنجلاديش، يأتي كل عام لتناول إفطار رمضان في خيام وزارة الأوقاف يقيم في الدوحة منذ 12 عاماً، ويعمل في أحد المصانع، ويلتقي مع العديد من رفاقه على موائد الإفطار، وثمن جهود القائمين على التنظيم والإشراف على مشروع إفطار صائم.
محمد جسم الدين من بنجلاديش، يحرص على الفطور وسط جاليته وأصدقائه على موائد الأوقاف، وقال إنه يستفيد كثيراً هو والمفطرون من البرامج التثقيفية الدينية التي يقدمها دعاة الوزارة بمركز الشيخ عبدالله بن زيد بلغة الأوردو.
محمد جمشاد علم من نيبال، يعمل في الدوحة من 24 عاماً، ويعمل في أحد المصانع، وقال إنه دأب منذ سنوات على الفطور في خيمة إفطار الأوقاف، وذكر أن الطعام المقدم جيد ومتنوع بين وجبات اللحم والدجاج مع العصائر والفاكهة والمياه، وثمن تقديم البرامج التوعوية والإرشادية الهادفة حول إجراءات الأمن والسلامة وكذلك برامج التثقيف الصحي التي تساهم في توعيتهم حول الإرشادات الطبية لنظام صحي جيد.
شفيق يوسف من أوغندا، قال إنه يأتي من مدينة الشيحانية لتناول الفطور على موائد وزارة الأوقاف في المنطقة الصناعية وسط رفاقه وأبناء جاليته، ويقضي وقتاً طيباً وممتعاً معهم خلال فترة تواجدهم من بعد صلاة العصر وحتى الفطور وصلاة المغرب، ويشعر الأنس بين هذه الجموع من المفطرين، ولفت إلى أن البرامج الدينية التي تقام قبيل الفطور جعلته أكثر التزاماً بالصلاة وقراءة القرآن، قائلاً: كنت أسمع عن فضائل رمضان، ولكنني لم أدرك مدى أهميته وعظيم فضله إلا بعد حضوري لهذه الدروس.
إلياس أحمد من باكستان، يحرص منذ قدومه الدوحة قبل ثلاث سنوات أن يفطر على موائد الأوقاف، ويحرص أيضاً على التعاون مع فريق الإشراف والتنظيم، نظراً لإجادته التحدث بلغات متعددة، مما يسهل التواصل مع باقي العمال.
محمد حارث من سريلانكا، أحد العمال الحاضرين قال إن موائد الإفطار تقدم له طعاماً شهياً ومتنوعاً، وتساعده في توفير وجبة الفطور دون عناء، ويستفيد من دروس الوعظ والإرشاد التي تتناول الحديث عن القرآن الكريم والتوحيد والصيام وفضائله.
سليمان محمد علي من كينيا، يقيم في قطر منذ ست سنوات، يأتي كل يوم لتناول الفطور بين رفاقه، ولفت إلى أنه يجد الحفاوة والترحاب من القائمين على المشروع، وقال لم أكن أعرف الكثير عن تفاصيل الصلاة وصيام التطوع، ولكن من خلال الدروس التي يقدمها الدعاة في خيام إفطار صائم تعلمت الكثير من الأمور التي أحرص على تطبيقها بشكل دقيق.
سعيد الرحمن من بنجلاديش، يقيم في قطر منذ خمسة عشر عاماً، ودأب كل رمضان على الإفطار على موائد وزارة الأوقاف، لما تتمتع به من وجبات غذائية جيدة وخيام مجهزة ومكيفة.
محمد ساجد خان من الهند، وهو أحد العمال القادمين للإفطار كانت تجربته الأولى العام الماضي على موائد إفطار وزارة الأوقاف، وحرص هذا العام أن يكون أحد المفطرين بين أبناء جاليته، وقدم الشكر لكل من ساهم في هذا العطاء.
من جانبه، أكد السيد محمد يعقوب العلي، رئيس لجنة إفطار صائم بوزارة الأوقاف، أن المشروع يحظى بإقبال كبير، خاصة في المناطق ذات الكثافة العمالية، مشيراً إلى أن الدعم السخي من المحسنين وأهل الخير ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، في إطار المسؤولية الاجتماعية وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع.