فاز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي، السبت، بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي بدورته الثامنة والسبعين، عن فيلمه «مجرد حادث» الزاخر بالانتقادات للسلطات في طهران والذي صُوّر في السرّ.
وتمكّن المخرج البالغ 64 عاماً من حضور مهرجان «كان» لأول مرة منذ مدة طويلة، وتسلّم جائزته التي قدمتها إليه رئيسة لجنة التحكيم جولييت بينوش.
وكان آخر حضور شخصي لبناهي، الذي اعتُقل عدة مرات بسبب عمله في الإخراج، في المهرجان عام 2003، عندما عُرض فيلمه «الذهب القرمزي» الذي أهله لجائزة لجنة التحكيم آنذاك.
أفضل ممثل
وفاز البرازيلي فاغنر مورا بجائزة أفضل ممثل في مهرجان «كان» عن دوره كرجل مطارد في فيلم «العميل السري» لمواطنه المخرج كليبر ميندونسا فيليو. ويُعدّ الممثل البالغ 48 عاماً أحد أشهر الوجوه في السينما البرازيلية بفضل أعماله الدولية، لا سيما مسلسل «ناركوس» على «نتفليكس»، الذي أدى فيه دور زعيم تجارة المخدرات الكولومبي بابلو إسكوبار.
وقال كليبر ميندونسا فيليو خلال تسلمه الجائزة نيابة عن الممثل الفائز بقصر المهرجانات في «كان»: «إنه ممثل استثنائي، ولكنه أيضاً إنسان مميز للغاية. آمل في أن يعود عليه هذا التكريم بالنفع الكبير». وفي فيلم «العميل السري»، وهو أول عمل سينمائي يُصوّره في البرازيل منذ عام 2012، يؤدي فاغنر مورا دور أستاذ جامعي تتم مطاردته لأسباب غامضة إبان حكم نظام ديكتاتوري عسكري. وقال مورا بمقابلة في «كان»: «الشخصية التي أؤديها لا تريد إلا أن تعيش وفقاً للقيم التي تمثلها. من المؤسف أنه في الأوقات البائسة، يكون التمسك بقيم الكرامة أمراً خطيراً».
أفضل ممثلة
بدورها، حصلت الممثلة الفرنسية نادية مليتي البالغة 23 عاماً، على جائزة أفضل ممثلة في المهرجان عن أول دور سينمائي لها في فيلم «الأخت الصغيرة» للمخرجة حفصية حرزي.
وتؤدي هذه الطالبة الرياضية التي رُصدت في اختبار أداء، دور فاطمة ابنة السبعة عشر عاماً، وهي شابة مسلمة تكتشف مثليتها الجنسية.
الفيلم مقتبس من رواية سيرة ذاتية للكاتبة فاطمة دعاس صادرة عام 2020.
وأوضحت الممثلة الشابة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أنها «عندما قرأت الكتاب، شعرت فوراً بتواصل مع القصة لأنها أثرت فيّ بعمق، وكذلك مع هذا السعي للتحرر. لقد شعرت بالقرب منها كثيراً (…) بسبب محيطها وخلفيتها الاجتماعية».
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}