أشاد المهندس أحمد القضماني، رئيس الاتحاد السعودي للسباحة، بالنتائج التي حققتها السبّاحة السعودية مشاعل العايد (16 عاماً) في بطولة العالم للسباحة رغم حداثة خبرتها.
وقال القضماني، في حديث لـ«الشرق الأوسط» من مقر وجوده في اليابان، حيث يحضر بطولة العالم للسباحة المقامة في مدينة فوكوكا، وكذلك اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد الدولي، المقامة على هامش بطولة العالم، إن المشاركة غير مقتصرة على السبّاحة مشاعل، بل إن هناك مشاركاً آخر وهو محمد الزاكي، ويوجد أيضاً مدرب المنتخب مازن الزاكي.
وأضاف القضماني: «قياساً على حداثة التجربة والمشاركة للسعوديات في البطولات العالمية، تعتبر الأرقام التي حصدتها مشاعل مميزة ومشجعة جداً، وتعطي انطباعاً إيجابياً حول مستقبل السيدات السعوديات في لعبة السباحة». وأشاد القضماني أيضاً باللاعب الصاعد محمد الزاكي، مشيراً إلى أن الهدف من هذه المشاركة هو اكتساب هذه الأسماء الشابة خبرات وتجارب إيجابية في المنافسات المقبلة.
وعن الوقت الذي يمكن أن يستغرقه إعداد سبّاحات سعوديات من أجل منافسة السبّاحات العربيات، خصوصاً من عرب أفريقيا، والتنافس على الميداليات والبطولات، قال القضماني: «من الطبيعي أن يستغرق ذلك وقتاً، قياساً بالفترات الطويلة والسنوات التي كانت فيها اللعبة تقام للسيدات في هذه الدول الشقيقة، ولكن نتفاءل بأن نختصر كثيراً من الزمن من أجل صناعة تنافس قوي في المستقبل المنظور».
وأشار القضماني إلى أن «هناك منافسات أُقيمت في الرياض والدمام للمرة الأولى للسيدات بمشاركة قرابة 300 سبّاحة، وهذا رقم مشجع في النسخة الأولى من المسابقات، ويعطي مؤشرات إلى أن العدد قابل للتوسع، وبالتالي إقامة منافسات وبرامج تطويرية في الفترة المقبلة، وهذا بكل تأكيد يعني أن المسابقات المقبلة ستشهد مشاركة شريحة أكبر».
من جانبه قال عبدالله اليامي، المدير التنفيذي لاتحاد السباحة، إن هناك خططاً وبرامج يتم العمل عليها، وستسهم في توسيع رقعة المنافسة ورفع عدد الملتحقات باللعبة في الفترة المقبلة.
وأضاف: «مع هذا التوسع ستكون هناك برامج أكبر، حيث إنه من الأهداف أن تكون هناك بطولات خاصة بالمناطق للسيدات على غرار ما يقام في مسابقات الرجال، حيث تقام بطولة خاصة لمنطقة الرياض، وأخرى بالدمام، وثالثة في جدة، وفي بقية مناطق المملكة، قبل أن تقام بطولة المملكة بشكل موحد لتضم أفضل السبّاحات، وهذا ما يتم العمل عليه في السنوات المقبلة، وسيكون له أثر في اكتشاف عديد من الموهوبات والسبّاحات القادرات على صناعة الإنجاز».
وأوضح اليامي أن البطولات التي جرت في الرياض والشرقية كانت مشتركة بناء على العدد الموجود، حيث سافرت سبّاحات من الرياض إلى الشرقية والعكس؛ من أجل المشاركة، ولكن مع التوسع في قاعدة المشارِكات ستكون هناك فرص أكبر للتطوير والتجهيز، بما يتناسب مع المرحلة المقبلة.