جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة – قنا
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، حملة اقتحامات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، تخللتها اعتقالات واعتداءات طالت عددا من المواطنين.
ففي مدينة القدس، أصيب مواطن بجروح، إثر إطلاق قوات الاحتلال النار عليه قرب جدار الفصل العنصري في بلدة الرام شمال المدينة، حيث جرى نقله لتلقي العلاج.
وفي السياق ذاته، أجبرت سلطات الاحتلال مواطنا في حي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك على هدم منزله، بذريعة البناء دون ترخيص.
وتندرج هذه الإجراءات ضمن سياسة التهجير القسري الممنهج بحق المقدسيين، في ظل امتناع بلدية الاحتلال عن منح تراخيص بناء للفلسطينيين، وفرض تكاليف باهظة على من ترفض تنفيذ الهدم الذاتي.
وفي محافظة طولكرم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر اللبد، ونصبت حاجزا عسكريا عند أحد الشوارع الرئيسية، حيث قامت بتفتيش المركبات واعتدت على أحد المواطنين، وصادرت مبلغا ماليا كان بحوزته، ثم أجبرته تحت تهديد السلاح على دخول صندوق مركبته، قبل أن يتمكن الأهالي من إخراجه لاحقا.
كما اقتحمت ضاحية ذنابة شرق المدينة، وداهمت منزل الوزير مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، قبل أن تعتقل نجله بعد إخضاعه لتحقيق ميداني.
وفي قرية مردا شمال سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال اثنين من المواطنين، عقب مداهمة منازلهم وتفتيشها. كما شهدت محافظة الخليل اعتقال أربعة مواطنين خلال اقتحامات طالت بلدتي حلحول وسعير، حيث أفادت مصادر محلية بتعرض المعتقلين لاعتداءات جسدية خلال عمليات الاعتقال.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال مواطنا بعد اقتحام منزله في المنطقة الشرقية من المدينة، فيما اقتحمت منطقة مقام يوسف وأجرت عمليات قياس ميدانية فيها.
أما في محافظة رام الله والبيرة، فقد اعتقلت قوات الاحتلال شابين عقب مداهمة قريتي رمون وعين عريك، وعبثت بمحتويات منازلهم.
وتأتي هذه الاقتحامات والاعتداءات في ظل تصعيد متواصل تشهده مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات الاعتقال والمداهمة والتنكيل بالمواطنين، إلى جانب سياسة الهدم التي تطال منازل وممتلكات الفلسطينيين، لا سيما في مدينة القدس المحتلة، والتي وثقت محافظة القدس فيها هدم 623 منزلا ومنشأة منذ السابع من أكتوبر عام 2023، شملت منازل مأهولة وأخرى قيد الإنشاء، فضلا عن منشآت تجارية واقتصادية.