صدر مؤخراً ديوان شعري جديد للشاعرة والكاتبة الجزائرية سمية محنّش، بعنوان «كمخبولةٍ أُطلقت من جماح»، عن «دار خيال» للنشر والترجمة في الجزائر. تقع المجموعة في نحو مائة صفحة وتضم 13 نصاّ شعرياً.
تمثل المجموعة صرخة مدوية تطلقها الشاعرة في وجه الحرب والعنف، وتقول في مقدمة الديوان: «هذا الجنون المطلق الذي لا عقل له ولا منطق فيه، حدث بالفعل في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين بعد ميلاد المسيح عليه السلام، في الأرض التي وُلد وعاش فيها وارتقى منها… حدث بالفعل؛ في زمن التكنولوجيا المتطورة، والأمم المتحدة، وهيئات حقوق الإنسان، والرفق بالحيوان، وأمام مرأى ومسمع البشرية في أصقاع الأرض، أولاً بأول، وعلى التوالي، في تحرر لا نظير له من كل القوانين والأعراف، ومن كل القيود والأخلاق… وكأن العنف والجبروت كانا مُقيدين، ثم أُطلق سراحهما فجأةً، وكأنَّ الحرب الدائرة بشراهة متعطش لا يفرق بين دماء أبرياء ودماء آثمين، مخبولة أُطلقت من جِماح!».
تضيف: «بين جَلد الآخر، وجَلد الذات، ولدت قصائد الرفض متضرعة للسماء، راضية بالقضاء والقدر حيناً، وناقمة على الحاضر بمسائلةٍ واستدعاء للماضي أحياناً أخرى، واثقة ثقة الأنبياء بعدالة المستقبل!».
سميّة محنّش، شاعرة متفردة بصوتها الإبداعي، تحمل اختصاصاً في القانون، وحصلت على درجة الماجستير في الحقوق وتقترب من إنهاء رسالة الدكتوراه في القانون العام، وتمارس المهنة محاميةً معتمدةً لدى المجلس القضائي، وهي عضوة في المجلس الأعلى للغة العربي.
ديوانها الأول «مسقط قلبي» يضم 20 قصيدة بين العمودي والتفعيلة، كتبته بين 2007 و2012، وديوانها الثاني يحمل اسم «ذلك الكنز»،
حصلت على جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب في الشعر (2012 – 2017)، والجائزة الوطنية للإبداع النسوي بقسنطينة، والجائزة العربية لمهرجان الشاطئ الشعري بسكيكدة، وجائزة «الكثيب الذهبي» الوطنية في الجزائر.
من أجواء الديوان:
تَقُومُ القِيَامَةُ مِثْلَ الرِّياح
صباحاً مساءً… مساءً صَبَاح
وفي كُلِّ ناحِيَةٍ واتِّجَاهٍ
تَقُومُ على الماءِ مِثْلَ البِطَاحِ
وليسَتْ تُفَرِّقُ بَينَ الجَمَادِ
وبينَ العِبَادِ فَكُلِّ مُبَاح
وَليسَتْ تُرِيحِ ولا تَسْتَرِيح
كَمَخْبُولَةٍ أُطْلِقَتْ مِنْ جِمَّاح
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}