سفير دولة قطر لدى سلطنة عمان
الدوحة – قنا
أكد سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني سفير دولة قطر لدى سلطنة عمان، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى سلطنة عمان، تجسد العلاقات التاريخية والاستثنائية بين دولة قطر وسلطنة عمان، التي تمثل واحدة من أقوى العلاقات الاستراتيجية في المنطقة.
وقال سعادته في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: “إن العلاقات القطرية العمانية تتميز بالاستقرار والثبات والازدهار، حيث تستمد جذورها الأخوية العميقة من روابط التاريخ والجغرافيا، ومن الدعم والرعاية المستمرة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وأخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه حاليا من تطور وتكامل في كافة المجالات والأصعدة”.
ونوه بتعدد مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين وتنوعها، كما يسعى مسؤولو البلدين إلى زيادة وتيرتها، مبينا أنه خلال الأعوام الماضية ارتفعت وتيرة التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين دولة قطر وسلطنة عمان مسجلة نموا كبيرا في حجم وقيمة المشاريع الاستثمارية بين البلدين، بالإضافة إلى الدخول بشراكة استثمارية في عدد من المشاريع الكبيرة في المناطق الاقتصادية والمدن الصناعية، فضلا عن شراكات في تطوير المجمعات السكنية السياحية، وتعزيز الأمن الغذائي، وإنشاء سلسلة من المجمعات التجارية للمواد الاستهلاكية.
وأوضح سعادة سفير دولة قطر لدى سلطنة عمان، أن ما يربط بين الشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وطيدة وأواصر محبة وصلات قربى، يجعل من العلاقات بين البلدين علاقات استثنائية، قائلا بهذا الصدد: “إن زيارة سمو الأمير ستفتح مرحلة جديدة ومزدهرة من الشراكة بين البلدين، ستنعكس آثارها على تطلعات الشعبين الشقيقين، كما ستسهم في المزيد من التعاون والتكامل والانسجام في المجالات كافة، خاصة أن هناك العديد من القواسم المشتركة في رؤية قطر الوطنية 2030 ورؤية عمان 2040”.
ولفت إلى أنه من المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، منوها بأن مسؤولي البلدين يسعون للوصول بالعلاقات الثنائية إلى مرحلة التكامل، بحيث يستفيد كل طرف من المقومات المتواجدة لدى الطرف الثاني، فيما سيتم التركيز خلال هذه المرحلة على قطاعات البيئة والثقافة والتربية والرياضة والشباب.
وأكد سعادة الشيخ مبارك بن فهد آل ثاني سفير دولة قطر لدى سلطنة عمان، في ختام تصريحاته لـ”قنا”، أن الزيارة تضع على رأس أولوياتها العديد من الملفات، من أهمها؛ تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة أزمات الإقليم والأوضاع في عدد من دول المنطقة، والتفاكر بشأن المستجدات على الصعيد الدولي.