مع اقتراب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى السعودية يوم الثلاثاء المقبل، ركزت الحكومة السعودية جهودها مع القطاع الخاص لتكثيف اللقاءات مع رجال الأعمال الأميركيين الذين يرافقون ترمب في جولته الخليجية التي يستهلها بالمملكة وتقوده أيضاً إلى الإمارات وقطر.
فمن المعلوم أن عدداً كبيراً من الرؤساء التنفيذين لكبرى الشركات الأميركية، سترافق ترمب حيث يُنتَظَر توقيع اتفاقات مهمة في العديد من المجالات. ومن الأسماء البارزة المشاركة، رئيس «بلاك روك»، لاري فينك، والرئيسة التنفيذية لـ«سيتي غروب»، جاين فريزر، ورئيس «كوالكوم»، كريستيانو آمون، ورئيس «آي بي إم»، آرفيند كريشنا، وستيفن شوارزمان، مؤسس ورئيس «بلاكستون»، ورئيسة الاستثمارات في «غوغل» و«ألفابت» روث بورات. علماً أن هؤلاء سيشاركون في منتدى الاستثمار السعودي – الأميركي المزمع عقده في اليوم نفسه لوصول ترمب.
اكتشاف الفرص
وعلمت «الشرق الأوسط»، أن الهيئة السعودية لتسويق الاستثمار تحشد حالياً جميع شركات القطاع الخاص المحلية لحضور المنتدى المزمع عقده في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض.
وبحسب المعلومات، أبانت «هيئة تسويق الاستثمار»، أن المنتدى يسلط الضوء على الشراكات الاستثمارية بين البلدين في القطاعات المختلفة، والفرص التي توفرها الشراكة السعودية الأميركية للقطاع الخاص، كاشفًة أيضاً عن عقد اجتماعات ثنائية بين الشركات المشاركة من الجانبين على هامش هذا الحدث. ويسعى الرئيس الأميركي إلى توسيع الاستثمارات مع الرياض، والاستفادة من تجاربها الاستثمارية المتنوعة حالياً، حيث أكد في تصريحات إعلامية أخيرة، أن المملكة لديها صندوق سيادي كبير، وأن بلاده ستحاول اللحاق به من خلال صندوق سيادي للولايات المتحدة.
وكشف ترمب مساء الثلاثاء عن «إعلانات ضخمة» قبيل زيارته المرتقبة إلى الخليج الأسبوع المقبل، بحسب ما ذكره خلال لقائه رئيس وزراء كندا مارك كارني.
الشراكات الاستثمارية
في المقابل، ترغب السعودية في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع أميركا في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار، إذ أشار ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في سياق الاتصال الهاتفي الأخير مع الرئيس الأميركي إلى قدرة إدارة ترمب بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على خلق ازدهار اقتصادي تسعى الرياض إلى الاستفادة منها.
وتتطلع المملكة إلى العمل مع إدارة ترمب لمواجهة التحديات العالمية المشتركة، مثل تباطؤ النمو الاقتصادي الذي يؤثر على المجتمع الدولي.
ولطالما كانت العلاقات السعودية – الأميركية قوية، ضمن شراكة طويلة الأمد تمتد لثمانية عقود، وظلت متينة بغض النظر عن الإدارة الحاكمة، إلا أنه وبفضل «رؤية 2030»، أصبحت أكثر تكاملاً مع الاقتصاد العالمي، مما يتيح للرياض أن تكون قوة إيجابية أقوى في تشكيل مستقبل أكثر ازدهاراً.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}