تشهد العاصمة السعودية، الثلاثاء، انطلاق الدورة الجديدة من فعالية «بلاك هات» الشرق الأوسط وأفريقيا 2025، التي تستمر حتى الخميس، بمركز الرياض للمعارض والمؤتمرات في ملهم، بتنظيم من الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف».

ويستقطب الحدث أكثر من 45 ألف مشارك، وما يزيد على 450 جهة عارضة، تمثل نحو 140 دولة، لبحث المتطلبات المستقبلية للحماية الرقمية، في ظل تصاعد التهديدات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتشديد اللوائح التنظيمية عالمياً.

وتناقش الفعالية هذا العام عدة محاور؛ أبرزها: العمليات الأمنية المستقلة، وتحليل معلومات التهديدات، والثقة الرقمية، والاستعداد لما بعد الحوسبة الكمية، إضافة إلى مخاطر الأنظمة التشغيلية وإنترنت الأشياء، وملفات التأمين السيبراني والصراعات الرقمية المتصاعدة.

كما يتضمن البرنامج القمة التنفيذية، والقمة المالية، وإحاطات «بلاك هات»، وجلسات «ديب دايف»، وبرنامج «كامبس»، ومبادرة «سيدات تحت دائرة الضوء»، إلى جانب ورش عمل رؤساء الأمن المعلوماتي ومختبرات «آرسنال»؛ لتقديم رؤى عملية تسهم في تعزيز قدرات الدفاع، والاستجابة ورفع كفاءة البنى الرقمية للمؤسسات.

ويشارك في الجلسات نخبة من القيادات والخبراء العالميين، بينهم: الدكتورة رمان شودري، وديفون برايان، وتشارلز فورتي، ومارغريتا ريفيرا، وجيريك بيسون، وتيم إيرهارت، وترينا فورد، وتيموثي لي، والدكتورة تشنشي وانغ، حيث يناقشون واقع التهديدات السيبرانية والتحولات التنظيمية والجيوسياسية المؤثرة في القطاع.

وتستعرض شركات تقنية عالمية؛ بينها «فورتينيت، وزسكالر، وسنتينل وان، وسيسكو، ودراجوس، وهواوي، وتاليس، وترند مايكرو، وغوغل كلاود سيكيوريتي، وتينابل»، اتجاهات الأمن السيبراني المستقبلية، فيما تُقدِّم الشركات الناشئة والباحثون أحدث منهجيات الاختبار والحماية في بيئات واقعية.

وتشهد الفعالية تنظيم مسابقة «التقط العلم» في مجالات تشمل فك التشفير والهندسة العكسية وتطوير الهجمات، ضمن منصات تفاعلية تجمع المتخصصين لاختبار قدراتهم العملية، وتقدّم جوائز تصل إلى مليون ريال سعودي.

ويأتي تنظيم «بلاك هات» دعماً لجهود السعودية في بناء قطاع سيبراني متقدم، وتعزيز تنافسية الكفاءات الوطنية، بما يتسق مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030» لتطوير البنية التحتية الرقمية، وترسيخ مكانة الرياض مركزاً عالمياً للابتكار والمرونة السيبرانية.

شاركها.
Exit mobile version