دمشق- قنا
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن بلاده تواجه اليوم محاولة جديدة تستهدف وحدة أراضيها وزعزعة أمنها، مشددا على أن سوريا لن تكون ساحة لتجارب الخارج، ولا ميدانا لتحقيق الأطماع على حساب دماء السوريين.
وقال الشرع، في كلمة مصورة وجهها إلى الشعب السوري اليوم، إن ما شهدته محافظة السويداء من تصعيد مسلح في الأيام الأخيرة جاء نتيجة تحركات مجموعات خارجة عن القانون، رفضت الحوار، وارتكبت اعتداءات بحق المدنيين، مشيرا إلى أن الدولة تحركت بكافة مؤسساتها لوضع حد لحالة الفوضى واستعادة الاستقرار.
وأوضح أن وزارتي الدفاع والداخلية نفذتا انتشارا واسعا في السويداء لضبط الأمن، غير أن الكيان الإسرائيلي سعى إلى عرقلة هذه الجهود من خلال استهداف منشآت مدنية وحكومية، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع، وكاد أن يفتح المجال أمام مواجهة مباشرة تم تفاديها بوساطات عربية وأمريكية وتركية.
وأعلن الشرع عن قرار الدولة تفويض عدد من الفصائل المحلية ووجهاء الطائفة الدرزية بالمشاركة في حفظ الأمن داخل المحافظة، معتبرا أن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على وحدة البلاد وتجنب الانزلاق نحو مواجهة داخلية.
وأكد أن الدولة تتحمل كامل المسؤولية في حماية أهالي الجبل وصون حقوقهم، متوعدا بمحاسبة كل من تورط في ارتكاب جرائم أو تجاوزات خلال الأحداث الأخيرة، داعيا في الوقت ذاته السوريين إلى التكاتف والعمل المشترك من أجل بناء سوريا جديدة قائمة على الوحدة والاستقرار والكرامة.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت خلال الأيام الثلاثة الماضية مواجهات بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة، عقب اعتداءات استهدفت سكانا مدنيين، مما استدعى تدخل الجيش لفرض النظام. وأعلنت وزارة الداخلية السورية، في وقت سابق اليوم، التوصل إلى اتفاق مع وجهاء من السويداء يضع حدا للتصعيد ويمهد لعودة الهدوء إلى المحافظة.