سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة
ترجمة – موقع الشرق
** لا ننافس أحدا.. والمناطق الحرة القطرية هي الاختيار الأمثل للمستثمرين
** الشراكة مع جوجل كلاود ستدعم الناتج الاقتصادي بأكثر من 18 مليار دولار بحلول 2030
كشف سعادة الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة، عن استقطاب المناطق الحرة بالدولة لأكثر من 400 شركة، باستثمارات تفوق 3 مليارات دولار، لافتا إلى أن ذلك تم في مساحة تبلغ مليون متر مربع من الأراضي المستأجرة، وهو ما ساهم في خلق أكثر من 6000 فرصة عمل جديدة.
وأوضح سعادته في حوار مع وحدة “إف دي أي إنتليجنس” التابعة لمؤسسة فاينانشال تايمز البريطانية، أن أبرز تلك الشراكات طويلة الأجل التي عقدتها الهيئة كانت مع شركة جوجل للخدمات السحابية “جوجل كلاود”، بهدف دعم جهود قطر في التحول إلى اقتصاد رقمي وتوفير الفرص للمستثمرين الآخرين في المناطق الحرة القطرية وفي جميع أنحاء البلاد، بما سيسهم بنحو 18.9 مليار دولار في الناتج الاقتصادي الإجمالي لقطر بحلول عام 2030.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة، أن التركيز في الوقت الحالي على سبعة قطاعات استراتيجية، وهي التقنيات الناشئة، والخدمات اللوجستية والتجارة، الأغذية والتكنولوجيا الزراعية، الصناعة، مجال الفضاء والدفاع، العلوم الطبية الحيوية، التنمية البحرية.
وشدد سعادته على أن دولة قطر تتمتع بالعديد من نقاط القوة، مثل شبكات النقل ذات المستوى العالمي، واحتياطيات الغاز الهائلة التي تدعم القطاعات اللوجستية والصناعية، بالإضافة إلى البنية التحتية الرقمية القوية والالتزامات الحكومية بالرقمنة التي تدعم قطاع التكنولوجيا الناشئة.
وعبر سعادة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني، عن فخره بالتزام الدولة طويل الأمد بخطط الاستدامة وما يتم تقديمه للمستثمرين من مبادرات تدعم ذلك، وضرب سعادته مثالا لمشروع إنتاج أولى السيارات الكهربائية في قطر والذي تم في المنطقة الحرة، كجزء من شراكة بين شركة “جوسين” وبين المناطق الحرة، وتعمل هذه المركبات الآن في مطار حمد الدولي وميناء حمد، وهو ما يساعد على تقليل انبعاثات الكربون وتسريع الطموح الوطني للدولة بالاعتماد على السيارات الكهربائية في شبكة النقل العام.
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة، إن الدوحة لا تعتبر نفسها في منافسة مع دول المنطقة على الاستثمار الأجنبي المباشر، فكل دولة لها ما يميزها وهناك تكامل بين دول مجلس التعاون الخليجي، لكنه أكد في الوقت نفسه، أن المناطق الحرة القطرية هي الاختيار الصحيح لأولئك الذين يبحثون عن المزايا المتوفرة في قطر من الخدمات اللوجستية والبنية التحتية التعليمية التي لا مثيل لها، وبيئة متعددة الثقافات، واحتياطيات هائلة من الغاز الطبيعي، ومشاريع ضخمة والاتصال بالأسواق العالمية عن طريق الجو والبحر والأرض.
وأكد سعادته أن المناطق الحرة القطرية تساعد الشركات على تنويع عملياتها في ظل تزايد اضطرابات سلاسل التوريد ارتفاع تكاليف الطاقة وعوامل الخطر الجيوسياسية، مشددا على أن الهدف هو خلق قيمة طويلة الأجل للمستثمرين ودعم الاقتصاد القطري وإنشاء قطاعات جديدة في الوقت نفسه.