يتطلع فريق الاتحاد لحسم لقب الدوري السعودي للمحترفين، عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الرائد أول الهابطين إلى دوري الدرجة الأولى، إذ يحتاج متصدر لائحة الترتيب إلى ثلاث نقاط فقط ليعلن نفسه بطلاً للنسخة الحالية من الدوري قبل جولتين من النهاية.
وتنطلق الخميس منافسات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري للمحترفين، إذ يستضيف فريق الرياض نظيره الشباب بالعاصمة الرياض، في وقت يلاقي فيه القادسية نظيره فريق الوحدة الطامح لمواصلة هروبه من شبح الهبوط.
وتترقّب جماهير كرة القدم السعودية جولة حاسمة في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، التي قد تشهد تتويج الاتحاد بطلاً للمسابقة، فيما يشتد الصراع على مراكز «نخبة آسيا» في ظل مطاردة القادسية للهلال والنصر، ومحاولات البقاء الملتهبة في قاع الترتيب.
يدخل الاتحاد اللقاء وفي جعبته 74 نقطة، بفارق 6 نقاط عن أقرب مطارديه الهلال، ويملك الاتحاد أفضلية المواجهات المباشرة، ما يعني أن تحقيقه الفوز على الرائد، الذي تأكد هبوطه رسمياً، سيمنحه اللقب الرابع عشر في تاريخه «حسب التوثيق الرسمي الجديد» دون الحاجة إلى انتظار نتيجة الهلال أمام الفتح.
ورغم أن الرائد يخوض اللقاء بلا ضغوط بعد تأكد هبوطه، فإن ذلك لا يعني أن المباراة ستكون سهلة للاتحاد، وخصوصاً أن الفريق القصيمي سيبحث عن توديع جماهيره بأداء مشرف ونتيجة مثالية في ختام موسمه الصعب.
وسيدخل الرائد المباراة بعقلية «لا يوجد شيء قابل للخسارة بعد الهبوط»، وهو ما قد يشكّل تحدياً إضافياً للاتحاد في سعيه للحسم المبكر، وفي المقابل قد يكون الرائد دون طموح في المباراة مما يمهد سهولة فوز الاتحاد بنتيجة كبيرة.
وكان الاتحاد قد تُوّج بلقبه الأخير في موسم 2022-2023، قبل أن يفقده الموسم الماضي لصالح الهلال، وهو الآن أمام فرصة مثالية لاستعادة الذهب من جديد وإضافة لقب جديد إلى خزينته، في موسم شهد استقراراً ملحوظاً رغم التحديات الفنية المتنوعة.
يفتقد الاتحاد لخدمات لاعبه موسى ديابي الذي تم إيقافه مباراة إضافية إلى جوار المباراة الناتجة عن الطرد المباشر بعد أحداث مباراة النصر، في وقت يستعيد فيه الفريق ستيفن بيرغوين وبيريرا الغائبَين عن لقاء الفيحاء الأخير بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات.
في وقت يتخوف لوران بلان، مدرب الفريق، من غياب محتمل للنجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي ودع المباراة الأخيرة متأثراً بالإصابة، لكن رغم ذلك فإن الاتحاد أظهر ثباتاً كبيراً في دائرة المنافسة وبات أمامه خطوة أخيرة من معانقة اللقب.
من جهة أخرى، يستمر القادسية في مساعيه القوية لخطف بطاقة مؤهلة إلى بطولة دوري «نخبة آسيا» أو على الأقل مركز يُمكّنه من المشاركة في كأس السوبر السعودي، حيث يحل الفريق حالياً في المركز الرابع برصيد 62 نقطة، على بُعد نقطة واحدة فقط من النصر الثالث، و6 نقاط من الهلال، الثاني.
ويصطدم القادسية في هذه الجولة بفريق الوحدة الذي يعيش واحدة من أهم لحظاته هذا الموسم، بعدما حقق فوزين متتاليين أخرجاه من منطقة الهبوط، ليصل إلى المركز الخامس عشر برصيد 32 نقطة، مبتعداً بفارق نقطتين فقط عن أقرب ملاحقيه. ويدرك الوحدة أن أي تعثر جديد قد يُعيده إلى دوامة الحسابات المعقدة، وهو ما يجعله يدخل اللقاء بشعار «الفرصة الأخيرة».
أما في العاصمة الرياض، فيقام الديربي بين فريق الرياض وضيفه الشباب، حيث يدخل الفريقان اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد الانتصار في الجولة الماضية. الشباب نجح في حسم موقعه في المركز السادس برصيد 54 نقطة عقب فوزه على الأهلي، بينما عزّز الرياض من استقراره في منتصف الجدول بوصوله إلى النقطة 38، في المركز التاسع، مبتعداً بشكل كبير عن صراع الهبوط، لكن دون فرص حقيقية للمنافسة على المراكز المتقدمة.
الشباب نجح بالخروج من جولة مثالية أمام الأهلي بعد انتصاره بثلاثية مقابل هدف، لكنه سيفتقد هدافه النجم المغربي عبد الرزاق حمد الله الذي تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء في المباراة الأخيرة.
وتعد هذه الجولة منعطفاً مهماً للعديد من الفرق، سواء في القمة أو القاع، فالاتحاد يبحث عن التتويج، والقادسية عن بطاقة قارية، والوحدة عن فرصة البقاء، في حين يسعى الرائد إلى حفظ ماء الوجه، فيما يترقّب الجميع ما ستسفر عنه هذه الجولة التي قد تحمل معها ملامح البطل وهوية الناجين والهابطين.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}