وجّه حزبا «الخضر» و«اليسار» انتقادات حادة لمخطط الحكومة الألمانية، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، لإلغاء ما يُعرف بـ«التجنيس السريع» للأجانب ذوي الاندماج الجيد، والذي من المقرر أن يصوّت عليه البرلمان الألماني «بوندستاغ»، اليوم الأربعاء.
وقال رئيس حزب «الخضر»، فيليكس بانازاك، في تصريحات، لموقع «فيب دوت دي إيه نيوز» الإخباري: «الرجوع إلى الوراء من قبل الائتلاف الحاكم هو إشارة خاطئة في وقتٍ نحتاج فيه إلى كل الطاقات، سواء يعيش شخص هنا منذ ثلاث سنوات أم ثلاثة أجيال».
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يضم التحالف المسيحي (المكوّن من الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميرتس والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري)، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.
وذكر بانازاك أن الإصلاح الذي أقرّته الحكومة الألمانية السابقة، التي كانت تضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب «الخضر» والحزب الديمقراطي الحر، جعل ألمانيا «أكثر حداثة وانفتاحاً وعدلاً»، وفتح باباً أمام كثيرين ممن أثبتوا التزامهم بالاندماج في المجتمع.
كانت الحكومة السابقة قد سمحت للمهاجرين، الذين أثبتوا كفاءة في الاندماج في المجتمع، بالحصول على الجنسية الألمانية بعد ثلاث سنوات فقط من الإقامة، بدلاً من خمس سنوات كما كان معمولاً به سابقاً.
كما رفض حزب «اليسار» خطط الحكومة، وانتقدت خبيرة شؤون السياسة الداخلية في الحزب، كلارا بونجر، غياب أي تنظيم انتقالي للأشخاص الذين قدموا بالفعل طلبات تجنيس سريع، ولم يحصلوا بعدُ على قرار. وقالت، في تصريحات للموقع نفسه: «نظراً لطول فترات الانتظار غير المحتملة في إجراءات التجنيس، فإن ذلك سيؤثر على عدد كبير من المتقدمين».
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}