رغم الشواهد الميدانية على تطور مستواه وانخراطه في إدارة مواجهات من الوزن الثقيل «عالمياً»، فإن الحكم العربي ما زال حبيس قفص الاتهامات محلياً ما بين «رشى واختراق وضعف شخصية وميول». فيما ينعم نظيره الأجنبي بالبيت القائل: (عين الرضا عن كل عيب كليلة ولكن عين السخط تبدي المساويا)، على الرغم من أخطائه الفادحة التي كُشفت على أصعدة رسمية، وببيانات موثقة في دوريات عالمية كبرى.

حالة الجدل هذه ليست بدعة عربية، بل إنها ظاهرة عالمية بدليل الأخطاء التحكيمية الفادحة في الدوري الإنجليزي، حيث شاهد الكثيرون اعتذار لجنة الحكام في «البريميرليغ» أكثر من مرة لأندية مثل آرسنال وبرايتون، وكذلك اعتراف الاتحاد الألماني بأخطاء حكامه في مباراة بوروسيا دوتموند وبوخوم الأخيرة.

«الشرق الأوسط» أخضعت هذه القضية الجدلية للنقاش، واستضافت خبراء في مجال التحكيم العربي ليدافعوا عن الاتهامات التي تشدد على أن الحكم العربي في كرة القدم «مخترق» مؤكدين أنها غير صحيحة، وتجافي الحقائق على أساس أن أخطاء الحكام الأجانب هي ذاتها التي يقع فيها الحكم العربي.

وأعترف الكثير منهم بأن شخصية بعض الحكام ضعيفة غير مناسبة؛ ولذا ابتعدوا سريعاً من المشهد مشيرين إلى أن الحكم العربي يملك الإمكانات والقدرات التي تجعله لا يختلف عن نظرائه في بقية الدول في العالم.

ومن جهته، رفض عبد الرحمن الزيد رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم سابقاً مقولة إن الحكم العربي مخترق، مشدداً على أن هذه العبارة غير موجودة، ومبيّناً أن الحكم العربي نزيه لكنه يخطئ ويصيب، حاله كحال الحكام في العالم.

وشدد على أن الحكم العربي عانى من الغياب في كأس العالم منذ عام 2002 بعد أن كان حاضراً بقوة في الثمانينات والتسعينات، والسبب في ذلك يعود إلى قلة الدعم من مسؤولي الاتحادات الوطنية.

وأشار إلى أن الحكم المخترق سينكشف مع الوقت، وهذا غير صحيح، ولا نجده في أوساط الحكام العرب.

وأوضح الزيد أن نخبة حكام العالم وقعوا في أخطاء بدائية في كأس العالم 2022 الأخيرة رغم وجود تقنية الفيديو، لكن ذلك بالتأكيد ليس لأنهم مخترقون، بل لأن هناك أخطاءً تحكيمية تقديرية.

وقال عمر المهنا رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم لسنوات طويلة إن الحديث عن أن الحكم العربي «مخترق» يجافي الحقيقة؛ حيث إن هناك الكثير من الاتهامات والأحاديث تطلق، لكن لا يوجد لها أي دليل على أرض الواقع، ومن بينها الحديث عن هذا الجانب.

وأضاف المهنا لـ«الشرق الأوسط» أعتقد أن الحكم العربي مشهود له بالكفاءة والقيمة الكبيرة، وهناك أسماء حكام عرب شاركوا في أكبر البطولات، وفي مقدمتها كأس العالم مثل علي بوجسيم وجمال الغندور وعبد الرحمن الزيد وجمال الشريف… وغيرهم من الحكام الذين أظهروا تقييمات عالية من جيد جداً إلى مرتفع، وهذا تأكيد على كفاءة الحكام العرب ونجاح الكثير منهم على المستوى العالمي.

وبيّن أن الأخطاء التحكيمية تحصل سواء من حكم عربي أو غير ذلك، ولكن مع وجود التقنية الحديثة ممثلة في «الفيديو» من المفترض أن تختفي هذه الأخطاء أو على الأقل تنخفض بشكل كبير عما كانت عليه سابقاً، حيث كانت القرارات تتخذ في جزء من الثانية.

وعن شخصية الحكم العربي وقبوله التدخلات والحديث عن كون الأخطاء التي يرتكبها تشير إلى التأثر بالضغوط وغيرها، قال المهنا: «غير صحيح، موضوع شخصية الحكم هو من الله، وكل إنسان له شخصيته وطريقته، ولكن أن يقال إن الحكم العربي يتأثر ولذا يرتكب أخطاءً، أو يحابي فريقاً على آخر، فهذا كلام غير واقعي؛ ففي عدد من المباريات القوية في الدوري السعودي مثل مباراة الهلال والنصر وكذلك الاتحاد والشباب ارتكبت أخطاء كثيرة، وخصوصا في مباراة الاتحاد والشباب كانت الأخطاء مؤثرة، ومن كان يقودها طواقم تحكيم أجنبية. لماذا لم يقل مثلاً إنهم ارتكبوا أخطاءً جراء ضغوط أو غيرها، أم أن الأمر يرتكز على الحكم العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص؟

وأشار إلى أن هناك أهمية أن يمنح الحكم السعودي خاصة والعربي بشكل عام فرصاً أكثر ومزيداً من الثقة بقيادة المباريات؛ لأن ذلك سيمنحه الفرصة في تطور مستواه، ويجعل الاتحاد الآسيوي ينظر نظره إيجابية أكثر للحكم السعودي كونه ينال فرصة الظهور في قيادة مباريات هامة في بلاده، وهذا شيء مهم من أجل التحكيم السعودي.

ومن جانبه، قال الحكم الدولي المصري السابق جمال الغندور إن حكم كرة القدم يجب أن يكون في دائرة ضيقة من العلاقات في المجال الرياضي من أجل تلافي الوقوع في المحظور سواء التعاطف أو التعرض للضغوط من أي جهة كانت تؤثر على مهنيته في هذا المجال.

وبيّن الحكم الذي شارك في عدد من البطولات العالمية الكبرى أن البقاء في دائرة ضيقة قرار مهم، وأنه طبّقه على نفسه شخصياً؛ حيث إنه بقي في ذلك طوال مدة وجوده على الساحة؛ حيث إنه لم يكن يريد توسيع العلاقات مع منسوبي الوسط الرياضي خصوصاً اللاعبين أو الإداريين أو حتى الإعلاميين، بل حرص أن تكون علاقاته في الوسط الرياضي مرتكزة على زملاء المهنة في التحكيم وليس في المواقع الأخرى؛ حتى لا تكون لعلاقته مع أي شخص خارج الدائرة أي أثر أو تأثير من الجانب العاطفي، وكي لا تجعله مثاراً للشكوك.

وعن الحديث عن وجود اختراقات للحكم العربي ما يتسبب في تغيير الكثير من القرارات أو بعضها في أثناء توليه مهمة قيادة المباريات خصوصاً جانب تلقي مكالمات أو غير ذلك قبل أو في أثناء المباريات، قال الغندور: «هذا لا يصح بكل تأكيد. حكم كرة القدم يجب أن تكون علاقته ضيقة جداً في الوسط الذي يعمل فيه في أثناء توليه المسؤولية، وهذا واجب مهني وأخلاقي؛ ولذا على المستوى الشخصي ورغم المدة الزمنية التي قضيتها في مجال التحكيم أبقيت دائرة العلاقات مع الآخرين ضيقة لأبعد الحدود. نعم هذا الشيء أفقدني الكثير من العلاقات الهامة التي كانت متاحة، لكنني كنت حريصاً إلى أبعد الحدود في العلاقات وعلى الجانب المهني، وهذا السبب الرئيسي بفضل الله فيما وصلت إليه من نجاحات على كافة الأصعدة في مجال التحكيم».

وحول ما يثار أيضاً عن العاطفة التي تجعل الحكم العربي يجامل أو يحابي فريقاً ضد آخر بسبب علاقته أو محبته لنجم معين سواء كان لاعباً أو مدرباً أو مسؤولاً، قال الغندور: «الحكم العربي صاحب مبدأ، ولا يمكن أن يدخل في هذه الدائرة السيئة بأن يحابي فريقاً بسبب لاعب أو غيره. هذا المبدأ الأخلاقي أولاً هو ما يمكّنه من النجاح والوصول لخوض أكبر البطولات. هناك من يقيم ويراقب؛ ولذا الحكم يبقى حكماً وليس محسوباً على طرف، وإذا ما أخطأ وتعرض للعقوبة فلن تشفع له المجاملة وعدم الحيادية والعلاقات التي بناها وأثرت في مسيرته، واتخاذ القرارات المنصفة لطرفي المباراة التي يقودها».

وأشار إلى أنه كحكم دولي قاد في مسيرته مباريات كثيرة لمنتخبات كبرى مثل البرازيل قرابة «6»، مباريات كما حكم لفرنسا والأرجنتين… وغيرهما من المنتخبات مباريات وبوجود نجوم عالميين كبار مثل رنالدو وريفالدو وزيدان وميسي… وغيرهم من الأسماء، إلا أن ذلك لم يؤثر إلا إيجاباً في مسيرته.

وزاد بالقول: «من المهم على الحكم أن يبقى حيادياً في كل الأحوال. إذا كان يحب لاعباً لنجوميته أو غير ذلك، فعليه أن يتابع مستواه ويستمتع بعد المباراة التي يقودها، أما داخل الملعب فعليه واجب مهني وأخلاقي عدا الجانب المتعلق بالتقييم الذي سيحصل عليه من المقيمين، والذي قد ينهي مسيرته في حال ثبت تعاطفه أو تأثره من وجود نجم أو علاقة مشبوهة أثرت في قراراته».

وشدد على أن الأخطاء التحكيمية واردة، وهي جزء من كرة القدم، إلا أن حصرها على الحكام العرب لا يمثل أي إنصاف، بل هو مجافاة، مستدلاً بوجود أخطاء تحكيمية فادحة في المباريات المصيرية في دوري روشن السعودي التي قادها طواقم تحكيم أجنبية؛ مثل مباراة الهلال والنصر، وكذلك مباراة الاتحاد والشباب قبل أيام قليلة.

وبيّن أن في إحدى المباريات التي قادها حكام أجانب ظهر تأثر الحكم من وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي أوقع الحكم في خطأ احتساب أخطاء وإنذارات غير مستحقة للاعبين، وهذا يعني أن هذا النوع من حكام كرة القدم ينطبق عليه الحديث عن التأثر من وجود النجوم، مشيراً إلى أن أخطاء الحكم العربي يجري تضخيمها من الأندية أو الإعلام، على العكس من أخطاء الحكم الأجنبي التي يجري طيها سريعاً.

وأشاد الغندور بما تقدمه الطواقم التحكيمية السعودية في عدد من المباريات التي تقود من خلالها مباريات دوري روشن السعودي، وتفوقهم على مستوى الكثير من الطواقم التحكيمية التي حضرت للمملكة، وارتكبت أخطاءً مؤثرة وفادحة.

وعن الحديث حول ضرورة زرع الثقة بالحكم العربي بشكل عام قال الغندور: «هذا عامل مهم. أنا مناصر بشدة للحكم السعودي، ولو كنت في مكان المسؤول لنال الحكم السعودي حقه في المشاركة وقيادة المباريات. لا أقول إنني سأستغني عن الحكم الأجنبي دفعة واحدة، ولكن الأكيد أن الحكم الأجنبي لن ينال حصة أكبر مما يستحق. الأولوية للحكم السعودي، دعمه وتطويره يأتيان من خلال منحه الفرصة والظهور بشكل أكبر، وهذا الشيء سأصنعه بدعم الحكم المصري لو كنت مسؤولاً تحكيمياً هناك. الحكم العربي يريد أن يتطور، أما بعض الحكام الأجانب فيرون التحكيم مصدر دخل مجزياً، وهناك من يساعد على التغاضي عن أخطائهم مقابل المبالغة في وصف أخطاء الحكم العربي، وهذا غير منصف».

الحكم «قاض»، ويجب أن يمتاز بالاستقلالية والثقة، وينال أيضاً فرصه في التطور والمشاركة، ولا يكون عرضة للإساءة والاعتداء أياً كان، ولا يكون معرضاً للضغوط أياً كانت، والتي قد تؤثر في مهنيته، مبيناً أن الحكم يصبح قادراً على الوصول لأهدافه المهنية متى ما اتسم بالشجاعة والثقة والدعم، وابتعد عن كل المؤثرات التي يمكن أن توثر في مسيرته.

وأشار إلى أن سطوة الأندية الكبيرة يكون لها دور في تغيير مسارات حكام، من حيث عدم القبول بقيادة مباريات لهذه الفرق، ومن ثم ويخضع اتحاد كرة القدم لذلك نتيجة للضغوط وهو أمر معيب.

أما خالد العلان المحاضر والمقيم الآسيوي والدولي ومسؤول تطوير في دائرة التحكيم في الاتحاد البحريني، فقد شدد على أن الحكم العربي ليس مخترقاً، وأن كل الاتهامات بهذا الشأن غير صحيحة، وأن الحكم العربي معروف عنه النزاهة على كافة المستويات سواء الخليجي أو العربي أو القاري أو الدولي.

وأضاف: «ما يقال اتهامات باطلة ليس لها أساس من الصحة. هناك أدلة كثيرة من بينها زيادة الطواقم التحكيمية في البطولات الكبرى، وأيضاً قلة الأخطاء والنزاهة التي يظهرها الحكم، والتقييم وكل هذا وأكثر يؤكد أن الحكم العربي له قيمه العالية، وليس مخترقاً كما يدعي البعض».

جمال الغندور (الشرق الأوسط)

وعن الشخصية التي يتمتع بها الحكم العربي قال: «بكل تأكيد الشخصية أمر أساسي، ولا يمكن أن يتقدم أي حكم في مجال التحكيم ويقود مباريات دولية أو لفرق قوية دون أن يكون معروفاً بكونه يمتلك قوة شخصية، وقدرة على تطبيق القانون، والحكم يخضع للتقييم وترفع بشأنه تقارير؛ ولذا لا يمكن الحديث عن أن الحكم الدولي ليست لديه شخصية أو شخصيته ضعيفة وهو وصل لهذا المستوى».

واستدل العلان بالكثير من النجاحات التي حدثت لحكام عرب في بطولات كبرى، ونالت الإشادات الكبيرة، منتقداً المعايير التي ينتهجها البعض في نقد الحكم العربي مقابل الحكم الأوربي أو غيره، مع أن قوانين تحكيم كرة القدم واحدة، ولا يمكن أن تكون مختلفة من دولة لأخرى.

الحكم العربي عانى كثيراً من الهجوم الإعلامي والجماهيري الشرس خلال الدوريات المحلية (الشرق الأوسط)

وأوضح أن التمركز في الملعب من الأمور الأساسية في الحكم لاتخاذ قرارات مناسبة في الحالات الهامة مثل ركلات الجزاء، مشيراً إلى أن تقنية الفيديو قلصت الأخطاء بنسبة كبيرة جداً، إلا أن هناك بروتوكولاً في استخدام هذه التقنية، ولا يمكن استخدامها في كل الحالات داخل الملعب، مؤكداً أن «تقنية الفيديو» مهمة جداً، وأسهمت في التطوير.

ونفى أن يكون هناك فارق في المستوى بين الحكم العربي والحكم الأوربي، مؤكداً أن هناك من يحلل ويحاول إيجاد مقارنات وهو غير متخصص في المجال التحكيمي.

وتطرق إلى الحكام السعوديين مؤكداً أنهم أثبتوا أنهم كفاءات في مناسبات كثيرة، حتى إن هناك حكاماً أجانب جرى استقطابهم من دول أخرى، وارتكبوا أخطاءً فادحة جرى نسيانها، فيما يجري تداول الأخطاء التي يرتكبها الحكم السعودي، في الوقت الذي يجري فيه تجاهل الأخطاء للحكام الأجانب في المنافسات الكروية السعودية كمثال.

حقائق

قضاة الملاعب العربية عانوا الاتهامات بالرشى والاختراق وضعف الشخصية وتسيير المباريات وفقاً لميولهم

ومن جانبه، قال عبد الرحمن عبد الخالق المحاضر الآسيوي والدولي السابق إن الثقة بالنفس والتطور في الجانب القانوني والشخصية التي يمتلكها الحكم تمثل أهم الموانع من عدم التعرض للاختراق من أي طرف كان في المجال الرياضي للتأثير عليه سلباً في مسيرته. وأضاف: «إذا كان الحكم واثقاً بتطبيق القانون، وقادراً على العمل على ذلك وتلافي كل المؤثرات فهنا يصعب على أي شخص أو جهة اختراقه؛ ولذا يجب أن يدعَّم الحكم في هذا الجانب من قبل الجهة المسؤولة، كي تبقى العدالة هي الأساس الذي تقوم عليه لعبة كرة القدم».

وأشار إلى أن الحكم لا يمكن أن يتطور إذا كان يتأثر بمن حوله من الأصوات غير المحايدة أو المتعصبة، بل إن تطوره يكون من خلال السعي من الاستفادة من التجارب والتحديث المستمر والإدراك التام أن من حوله مقيمين ومراقبين، وأن الأخطاء التي يرتكبها ستكون جانباً سلبياً عليه أولاً.

عبد الرحمن الزيد (الشرق الأوسط)

وعن الأحاديث حول وجود أخطاء تحكيمية نتيجة التأثر بعلاقة مع نجم أو إدارة… أو غير ذلك، أو حتى الخشية من الهجوم الإعلامي، قال: «نعم، كانت هناك حالات من هذا النوع، وحينما تجري مواجهة الحكم قد يكون تبريره مختلفاً عن الحقيقة التي يكنها وهي التأثر بوجود النجم الفلاني، أو الخشية من الهجمة الإعلامية… أو غيرها؛ ولذا فإن هذا النوع من الحكام الذين يتأثرون بهذا الجانب لا يمكن أن يستمروا طويلاً في الملاعب، يغادرون سريعاً المشهد؛ لأنهم ليسوا أكفاءً، ولا يمكن الاعتماد عليهم، وهي حالات معدودة جداً؛ لأن من يصل إلى تحكيم مباريات لفرق أو منتخبات تضم نجوماً كباراً أو شعبية جارفة أو قوة إعلامية يكون حكماً متمكناً جداً بناءً على تقارير إيجابية متواصلة متابعة دقيقة لأدائه وقدراته.

وأرى أن الأخطاء واردة في كرة القدم من جانب التحكيم كما هي الحال للاعبين أو الإداريين أو المدربين، ورغم أن دخول التقنية الجديدة للتحكيم (الفيديو) يكون عاملاً مساعداً جداً على التقليل من الأخطاء بنسبة عالية، فإن هناك أخطاءً فادحة ترتكب بعضها من حكام أجانب بوجود التقنية، بسبب أن الحكم نفسه لا يطور نفسه، ولا يحضر المباراة التي سيقودها، بل يعتمد بشكل كبير على دعم التقنية وهذا شيء خطأ.

وشدد على أن الحكم العربي تطور، ويحتاج أيضاً إلى مزيد من التطوير، وفي السنوات الماضية أثبت كفاءته من خلال الكثير من الأسماء التي برزت والتي لا تقل قيمة عن الحكام من أوروبا أو أفريقيا وأميركا الجنوبية، إضافة إلى الحكام من القارة الآسيوية.

وبيّن أن الحد الفاصل بين الحكم المتمكن وغير المتمكن ينحصر في حرصه على التطور، والثقة، وعدم السماح لنفسه بالدخول في العلاقات التي تجعله موقع شكوك من أي جهة كانت، مع أهمية أن تكون علاقته ودية مع الجميع حتى يجري تقبله بشكل عام.

شاركها.
Exit mobile version