وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة نقلت أصولاً عسكرية أقرب إلى إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الدفاعات الجوية، وتقديم الدعم المباشر في اعتراض الهجمات الصاروخية، إلى جانب تعزيز حماية القوات والقواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة.
ورغم عدم الكشف عن تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة الدعم العسكري، أشار المصدر إلى أن الولايات المتحدة استخدمت سابقاً مقاتلات تابعة لسلاح الجو ومدمرات بحرية مزودة بأنظمة دفاعية متقدمة للمشاركة في مهام اعتراض الصواريخ.
وفي غضون ذلك، ذكرت شبكة “سي إن إن” أن مجلس الوزراء الإسرائيلي يعقد اجتماعات متواصلة لبحث طبيعة الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، في وقت يتصاعد فيه التوتر الإقليمي بشكل غير مسبوق.
من جانبها، أعلنت هيئة الطيران المدني الإيرانية، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”، أن المجال الجوي الإيراني سيبقى مغلقاً حتى يوم السبت، وذلك بعد الضربة الجوية الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت مواقع داخل إيران، والرد الإيراني العنيف الذي أعقبها.
ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة من التصعيدات المتلاحقة، كان أبرزها سقوط صواريخ إيرانية على تل أبيب، وتأكيد إسرائيل تضرر عدد من المباني، بالإضافة إلى تقارير استخباراتية أظهرت نشاطاً مكثفاً لعملاء الموساد داخل إيران.
وفي الوقت الذي تعلن فيه طهران عن دفاعها ضد “اعتداءات إسرائيلية”، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنفيذ “ضربة افتتاحية ناجحة للغاية” داخل الأراضي الإيرانية، في إشارة إلى أن دائرة المواجهة لا تزال في بدايتها، وقد تتسع في أي لحظة.