قوات الاحتلال الإسرائيلي
رام الله – قنا
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، اقتحامها للبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد اعتداءاتها الميدانية والانتهاكات اليومية بحق المدنيين وممتلكاتهم.
فقد اقتحمت قوة من جيش الاحتلال بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله، وانتشرت في شوارعها دون الإبلاغ عن اعتقالات أو مداهمات.
ويأتي هذا الاقتحام عقب هجوم شنّته مجموعات من المستوطنين على أطراف البلدة.
وفي محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة وادي الفارعة جنوب المدينة، وأطلقت قنابل الغاز تجاه المنازل، ما أدى إلى اشتعال النيران في إحدى الأراضي المحاذية، قبل أن تنسحب الآليات العسكرية باتجاه حاجز الحمرا.
وفي السياق ذاته، نصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا على مدخل قرية واد فوكين غرب بيت لحم، حيث قامت بتفتيش المركبات والتدقيق في هويات المواطنين، كما نصبت حاجزًا آخر عند دوار اكتابا شرق مدينة طولكرم، ما تسبب في عرقلة حركة السير وتوقيف عدد من المركبات وتفتيشها، دون أن تُسجل حالات اعتقال.
وتواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس لليوم الـ181 على التوالي، مع استمرار عمليات الهدم والتدمير الواسعة التي طالت مئات المنازل والمنشآت التجارية، وألحقت دمارًا شبه كامل بالبنية التحتية، الأمر الذي حال دون عودة الأهالي إلى مساكنهم.
وفي تطور لاحق، داهمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في منطقة جبل النصر المحاذية لمخيم نور شمس، الذي يتعرض لعدوان متواصل لليوم الـ168، حيث عبث الجنود بمحتويات المنازل واعتدوا على سكانها، وأجبروا المواطن أوس العارف على مغادرة منزله قسرًا تحت تهديد السلاح.
وتشهد مدينة طولكرم وضواحيها تحركات نشطة لآليات الاحتلال على مدار الساعة، وسط إجراءات تعيق حركة المواطنين وتزيد من معاناتهم اليومية.