الدوحة – الشرق
يحتفي معجم الدوحة التاريخي للغة العربيّة والمركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات غداً، بـ “اكتمال معجم الدوحة التاريخي للغة العربية”، وذلك خلال حفل ستبثه قناة العربي 2، ومنصة العربي بلس.
ويُعد اكتمال المعجم محطّة مفصليّة في مسار دراسة اللغة العربيّة وتاريخها الدلالي، إذ يمثّل أهمّ مشروع عربي يُنجز وفق المعايير الحديثة للمعاجم التاريخيّة العالميّة، واضعًا بين أيدي الباحثين مادّة لغوية موثّقة تمتدّ من أقدم نص عربي موثق حتى العصر الراهن على مدى عشرين قرنًا، ويقدّم خريطة تاريخيّة شاملة لتطوّر الألفاظ ومعانيها عبر العصور.
وأسهم المعجم – بما يملكه من مدونة لغوية ضخمة وبيانات موثقة – في تمهيد أرضية معرفية جديدة تُسهم اليوم في تطوير التطبيقات اللغويّة والبحثية، وفي دعم جهود بناء نماذج لغويّة عربيّة في عصر الذكاء الاصطناعي.
ويحظى الحفل بحضور نوعي يعكس أهمية المشروع ومكانته العلمية، إذ سيشارك فيه ممثلو المنظمات الإقليميّة والدولية، وعدد من علماء العربيّة ورؤساء المجامع اللغويّة، إلى جانب نخبة من كبار المستشرقين المهتمّين بالدرس اللغوي العربي، وأعضاء المجلس العلمي للمعجم، وخبرائه من مختلف الدول العربية.
ويتميّز الحفل بتكريم المشاركين في إنجاز معجم الدوحة التاريخي للغة العربية من العلماء والخبراء في مختلف التخصصات، ويعقب الحفل انطلاق أعمال مؤتمر”الذكاء الاصطناعي وخصائص اللغة العربية”، الذي ينظمه المعجم والمركز على مدى يومين، بمشاركة نخبة من اللسانيين والباحثين في قضايا المعالجة الآلية للغة ومطوري النماذج اللغوية.
ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على علاقة الخصائص اللسانية للغة العربيّة بالمعالجة الآلية واستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتحليل تحديات النمذجة اللغوية للعربية، وتقييم تجارب ومبادرات معاصرة في بناء موارد لغويّة تخدم تطور الذكاء الاصطناعي العربي، علاوة على تحفيز التعاون بين اللسانيين وعلماء الحاسوب لبناء نماذج معرفية عربية فعالة.
ويُمثّل هذا الحدث مناسبة علمية عربية بارزة تجمع بين الاحتفاء باكتمال مشروع معجم عربي تاريخي، وبين إطلاق نقاش علمي معمّق حول مستقبل العربية في عصر الذكاء الاصطناعيّ، بما يعزّز موقع الدوحة مركزًا معرفيًّا ولغوياً رائدًا في المنطقة، ويؤكد دورها في دعم البحث اللغوي العربي والتقنيات اللغوية الحديثة.
