بات المدرب سعد الشهري محل جدل ونقاش في أوساط الجماهير الاتفاقية، وذلك بعد تصريحاته الأخيرة عقب تعثرات «الكوماندوز» في مباريات الدوري السعودي وكذلك الخروج المبكر من بطولة كأس الملك.

كان الشهري برر الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الاتفاق أمام الهلال على أرضه وبين جماهيره بملعب «أيغو» بنادي الاتفاق بالدمام بفارق الإمكانيات وعدم القدرة على مجاراة الأندية الكبيرة في وقت لا تزال إمكانيات نادي الاتفاق محدودة.

وقال الشهري في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الخسارة بخمسة أهداف نظيفة إن الخصم يملك عناصر أوجدت فوارق كبيرة بين الطرفين من حيث الشراسة والعناصر.

وذهب الشهري إلى أبعد من ذلك بالقول إن الاتفاق ليس قادراً على كسب نقاط من الفرق المنافسة، وتحديداً الهلال والنصر والاتحاد والأهلي.

لكن التعادل الذي حصده الاتفاق أمام الأهلي في الجولة الثانية من الدوري يجعل من حديث المدرب ردة «مبالغاً فيها»، حيث كسب نقطة ضد الأهلي بالتعادل السلبي في المباراة التي أقيمت في الدمام أيضاً.

هذا الحديث قوبل بنقد من شريحة متزايدة من أنصار ناديه التي كانت تعتبره دائماً الابن المنقذ للنادي في أصعب الظروف، وكان لها وقفة دعم إيجابي للمدرب من أجل أن يبقى في منصبه بعد أن خلف المدرب السابق الإنجليزي ستيقن جيرارد في الدور الثاني من بطولة الدوري، حيث حقق نتائج إيجابية مع الاتفاق وتعادل مع الهلال وفاز على النصر في الرياض، وكانت له بصمات عززت من قرار الإدارة بتمديد عقده لموسم، بعد أن تعذر تمديده لعامين نتيجة أمور مرتبطة بـ«التنظيم المالي» الذي تقوم عليه وزارة الرياضة مع الأندية من أجل ضبط المصروفات وعدم دخول الأندية في أزمات بالإنفاق أكثر من المداخيل.

الشهري مطالب بإنتشال الاتفاق من دوامة التعثرات (تصوير: عيسى الدبيسي)

ومن الواضح أن المزاج الاتفاقي تجاه المدرب السعودي الوحيد في بطولة الدوري تغير بعد أن كان أول المغادرين من بطولة كأس الملك ومن الدور 32 أمام فريق الباطن، وإن كان ذلك عبر الركلات الترجيحية، وقبلها الخسارة من التعاون برباعية، حيث إن الفريق الحالي بعناصره الموجودة قد يكون أفضل من نصف فرق الدوري، لكن الأمر مرتبط بجانب أداء اللاعبين، وكذلك النهج الفني الذي قد لا يكون الشهري حقق النجاح المطلوب فيه.

وتعهد الشهري بمواصلة العمل مع الظروف الحالية، والتفكير في المشوار القادم في بطولة الدوري السعودي للمحترفين؛ كونها البطولة الوحيدة التي يشارك فيها بقية هذا الموسم، حيث خرج من بطولة الكأس، وكذلك لم يوجد ضمن البطولة الخليجية التي شارك بها الموسم الماضي وقاد فيها الاتفاق في الأدوار الحاسمة لكنه خسرها.

وكان الشهري قد أثار الجدل حينما تحدث عن التعاون، وكونه من الأندية التي دعمت بشكل واضح باللاعبين بعد الخسارة الكبيرة في المباراة الأولى ضد النصر بخماسية، وذلك رداً على الأحاديث عن كون التعاون الذي كان قد بدأ بشكل ضعيف تفوق على الاتفاق في الجولة الثالثة من الدوري، إذ إن هذا الحديث لم يلق أي تعليق من جانب التعاون، عدا التأكيد على أن الفريق حقق نتائج بعد أن تم تسجيل أسماء كان من المفترض وجودها قبل انطلاقة الدوري أصلاً.

ومع الأحاديث عن تراجع العلاقة والثقة بينه وبين الإدارة، شدد الشهري على أن الثقة بينه وبين الإدارة متبادلة، وأن الخروج من بطولة أو الخسارة في أي مباراة لا يهز الثقة بين الطرفين.

ويؤمن الشهري بأن دخول ناديه مرحلة الخصخصة سيحسن وضعه كثيراً وسيجعله قادراً على صنع الكثير، مستدلاً بالأندية التي تمت خصخصتها والأثر الإيجابي لذلك، مشيراً إلى أن الاتفاق اسم عريق وكبير في الكرة السعودية، وليس في المنطقة الشرقية، ويستحق هذه الخطوة في القريب العاجل.

ويمكن القول إن المباراة المقبلة للاتفاق أمام الفتح الذي لا يملك سوى نقطة واحدة تمثل فرصة من أجل أن يستعيد الشهري الثقة مع أنصار ناديه، وأن يعيد الفريق إلى المسار الذي يريد ضمن فرق الوسط، وبعيداً عن صراع الهبوط، وإن كانت المباراة في الأحساء، كما أن نتائج مباريات الفريقين تميل بشكل واضح لصالح الفتح.

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version