الدوحة – موقع الشرق
أعلنت قطر للسياحة، بالتعاون مع هيئة الأشغال العامة (أشغال)، ووزارة التجارة والصناعة، ووكالة ترويج الاستثمار في قطر، عن فتح باب تقديم طلبات إبداء الاهتمام (EOI) لمشروع الواجهة البحرية في الخليج الغربي وجزيرة السافلية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي خلال فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، اليوم، بحضور ممثلين رفيعي المستوى من الجهات المشاركة.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي، تم توقيع اتفاقية بين قطر للسياحة وهيئة الأشغال العامة (أشغال) ووزارة التجارة والصناعة، بهدف تنسيق الجهود المشتركة لتنفيذ مشروع الواجهة البحرية في الخليج الغربي وجزيرة السافلية.
ووقع الاتفاقية عن قطر للسياحة السيد عمر الجابر، رئيس قطاع تنمية السياحة، وعن وزارة التجارة والصناعة السيد صالح الخليفي، الوكيل المساعد لشؤون الصناعة وتنمية الاعمال، وعن هيئة الأشغال العامة (أشغال) المهندس محمد مسعود المري، مستشار مشاريع.
ووفق بيان لقطر السياحة، فإن هذا المشروع الاستراتيجي يمثل محطة رئيسية في عملية المناقصة لتطوير وتشغيل خمس قطع أرضية شاطئية متميزة على امتداد الواجهة البحرية الشهيرة في الخليج الغربي بمدينة الدوحة، بالإضافة إلى جزيرة السافلية.
كما يُعد المشروع خطوة بارزة في جهود قطر الرامية إلى تطوير بنيتها التحتية السياحية وتوسيع خيارات الترفيه. وتم فتح باب تقديم إبداء الاهتمام أمام المطوّرين والمشغّلين الإقليميين والدوليين من ذوي الخبرة في تنفيذ مشاريع الضيافة والترفيه الكبرى.
ويشمل نطاق المشروع تصميم وبناء وتمويل وتشغيل وصيانة 5 قطع أراضي مخصصة على الواجهة الشاطئية في منطقة الخليج الغربي، إلى جانب جزيرة السافلية.
ومن المقرر أن يتضمن المشروع مرافق إقامة، منافذ للمأكولات والمشروبات، ومرافق ترفيهية، بما يساهم في إنشاء وجهة شاطئية متكاملة ومتاحة للجميع.
وفي هذا السياق، صرّح سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة: “يمثل مشروع تطوير الواجهة البحرية في الخليج الغربي وجزيرة السافلية مبادرة استراتيجية تؤكد التزامنا بتطوير مقومات القطاع السياحي في دولة قطر. كما يعكس هذا الاتفاق متانة التعاون بين القطاعين العام والخاص في تنفيذ مشاريع تنموية ذات تأثير طويل الأمد.
وأضاف: يعد المشروع خطوة أساسية نحو إنشاء وجهة ساحلية متكاملة تربط بين شواطئ الخليج الغربي وجزيرة السافلية. كما يسهم المشروع في دعم جهود التنويع الاقتصادي وتعزيز مكانة دولة قطر كوجهة سياحية عالمية رائدة”.
من جهته أكد سعادة الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة، أن الاستثمار في المشاريع السياحية يشكل ركيزة أساسية لتنويع الاقتصاد، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في دفع عجلة التنمية، وأن هذه المشاريع تُعد محركاً مهماً لجذب الاستثمارات النوعية التي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وتدعم أهداف رؤية قطر الوطنية 2030.
ولفت سعادته إلى أن مشروع تطوير الواجهة البحرية في الخليج الغربي وجزيرة السافلية يُعتبر خطوة هامة تعكس التزام دولة قطر نحو تعزيز بيئتها الاستثمارية وتطوير قطاعاتها الحيوية، لا سيما السياحة والضيافة والترفيه.
من جهته، أكد سعادة المهندس محمد بن عبد العزيز المير، رئيس هيئة الأشغال العامة “أشغال” أن مشروع تطوير الواجهة البحرية في منطقة الخليج الغربي وجزيرة السافلية يُجسّد نموذجًا متميزًا للتعاون البنّاء بين مختلف الجهات الحكومية، إلى جانب الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، وذلك ضمن إطار مبادرة الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص التي تتبناها الدولة.
ودعا سعادته جميع الجهات الوطنية العاملة في قطاع البناء والتشييد إلى اغتنام هذه الفرصة الاستراتيجية المهمة والمساهمة بفاعلية في تنفيذ هذا المشروع الطموح.
وأكد سعادته أن هيئة الأشغال العامة “أشغال” تلعب دوراً محورياً في تنفيذ المشاريع السياحية من خلال توفير بنية تحتية متكاملة تواكب أهداف المشاريع السياحية، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة والاستدامة، وبما يضمن تحقيق توازن بين الجمال العمراني والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية في الدولة.
وصرح الشيخ علي الوليد آل ثاني، الرئيس التنفيذي لوكالة ترويج الاستثمار قائلاً: “يسرّ وكالة ترويج الاستثمار دعم مشروع الواجهة البحرية في الخليج الغربي وجزيرة السافلية، لما يمثله من مبادرة استراتيجية تسهم في جذب استثمارات نوعية، وتعزيز البنية التحتية لقطاع السياحة في دولة قطر. كما يجسد هذا المشروع التزام الدولة ببناء اقتصاد وطني ديناميكي ومتنوّع، من خلال شراكات استراتيجية مع مطوّرين عالميين لدفع عجلة التنمية. ونحن على يقين بأن هذا المشروع سيثري تجربة الزوّار، ويفتح آفاقًا واعدة للابتكار والتنمية المستدامة في قطاعي الضيافة والترفيه.