كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية، الأربعاء، أنه من المقرر أن يتخذ المجلس التنفيذي لـ«اللجنة الأولمبية الدولية» قراراً بشأن الرياضات الإضافية لألعاب لوس أنجليس، غداً الجمعة. وتقول المصادر إنه سيجري تضمين لعبة الكريكيت تي 20 للرجال والسيدات.
ووفق تقرير إخباري نشرته الصحيفة البريطانية، فإن أي قرار سيحتاج إلى التصديق عليه من قِبل اجتماع «اللجنة الأولمبية الدولية»، الشهر المقبل، الذي سيُعقد في مدينة مومباي الهندية.
قد يعلن منظمو ألعاب لوس أنجليس مقترحاتهم للبرنامج الرياضي قبل يوم الجمعة، وتقول المصادر إنهم على استعداد لاستيعاب لعبة الكريكيت.
وقال الألماني توماس باخ، رئيس «اللجنة الأولمبية الدولية»، في نهاية الأسبوع، إنه «من محبي لعبة الكريكيت»، وجرى تصويره، العام الماضي، وهو يشارك في مباراة كريكيت للسيدات في فيجي. كما أكد باخ أن «صيغة تي 20» ستكون هي الصيغة المستخدمة، وأنه «من الممكن جداً» إدراجها في البرنامج الأولمبي.
وشجّع باخ الهند على التقدم بطلب لاستضافة «دورة الألعاب الأولمبية 2036»، والتي ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها الألعاب، قائلاً إن هناك «حجة قوية» لنقل الحدث متعدد الرياضات هناك.
ومن المتوقع الإبقاء على الرياضات الجديدة في «أولمبياد باريس 2024»، بما في ذلك الرقص البريك دانس والتسلق. ويأمل الخماسي الحديث أن يؤدي شكلُه الجديد، مع مضمار حواجز على طراز محاربي النينغا، ليحل محل حدث الفروسية، إلى إقناع القادة الأولمبيين بالاحتفاظ به بوصفه شيئاً يمكن أن يجذب الآن الجماهير الأصغر سناً.
وستُحدث رياضة الكريكيت تحولاً في سوق حقوق البث التلفزيوني للألعاب الأولمبية في الهند، عندما يجري تأكيد مكانها في ألعاب لوس أنجليس 2028، حيث تأمل «اللجنة الأولمبية الدولية» في زيادة القيمة بمقدار 10 أضعاف.
كما كشفت صحيفة «التايمز» أنه من المقرر أن يمنح رؤساء الألعاب الأولمبية لعبة الكريكيت الضوء الأخضر، هذا الأسبوع، لإدراجها بوصفها رياضة جديدة في لوس أنجليس 2028.
وقال مايكل باين، المدير السابق لحقوق التسويق والبث بـ«اللجنة الأولمبية الدولية»، إن لعبة الكريكيت ستغيِّر قواعد اللعبة بالنسبة لـ«اللجنة الأولمبية الدولية» في المنطقة.
وقال مصدر مطّلع على حقوق البث التلفزيوني للكريكيت إن «اللجنة الأولمبية الدولية» يمكن أن تتوقع أن ترتفع قيمة حقوقها في الهند من نحو 20 مليون دولار (16 مليون جنيه إسترليني) لباريس 2024 إلى 200 مليون دولار (160 مليون جنيه إسترليني) في لوس أنجليس.
وقال باين، لصحيفة «التايمز»: «بالنسبة للجنة الأولمبية الدولية، فإن المنطقة الوحيدة في العالم التي كان أداء الألعاب الأولمبية فيها ضعيفاً هي الهند وباكستان، ومن شأن إدراج لعبة الكريكيت في البرنامج أن يغير قواعد اللعبة.
إذا نظرت إلى ما تحصل عليه اللجنة الأولمبية الدولية حالياً مقابل حقوق البث التلفزيوني في الهند وما تنتجه بطولة الدوري الهندي الممتاز، وعلى الرغم من أنها ليست مقارنة مباشرة، فليس هناك شك في أن اعتبار لعبة الكريكيت رياضة أولمبية، من شأنه أن يغير سوق حقوق الإعلام هناك».
وقال باين إن إدراج التنس بوصفه رياضة أولمبية ساعد في دخولها الصين، وأن فريق الأحلام الأميركي الذي شارك في «دورة الألعاب الأولمبية» في برشلونة عام 1992 أدى إلى زيادة الاهتمام العالمي بـ«الدوري الأميركي للمحترفين».
وقال إن لعبة الكريكيت ستستفيد من الألعاب الأولمبية بقدر ما ستكسبه «اللجنة الأولمبية الدولية» من إدراج هذه الرياضة، لكنها «الآن أو أبداً» إذا أرادت أن تصبح إضافة دائمة للبرنامج.
وأضاف باين: «السبب في استغراق الأمر وقتاً طويلاً هو أن مجلس الكريكيت الدولي لم يفهم حقاً ما يمكن أن يفعله للكريكيت، حتى أدركت القيادة الجديدة الإمكانيات».