الدوحة – قنا

 كرمت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الباحثين والمفكرين المشاركين في أعمال المؤتمر العالمي السنوي الأول “القرآن والمعرفة الإنسانية”، و”ملتقى كتاب الأمة الأول”، اللذين نظمتهما الوزارة بالتعاون مع جامعة قطر.


وجرى تكريم المشاركين من قبل سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وبحضور عدد من الأكاديميين والباحثين من جامعة قطر، ومركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية، تقديرا لعطائهم وجهودهم البحثية والفكرية.


وفي هذه المناسبة، أكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف، أن الهدف من هذه المبادرة هو إعادة مركزية القرآن الكريم في بناء المعرفة الإنسانية والاجتماعية، وتعزيز التكامل بين العلوم الشرعية والإنسانية، بما يسهم في تحقيق نهضة حضارية ومعرفية للأمة الإسلامية.


وأعلن الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، عن إطلاق النسخة الثانية من المؤتمر والملتقى خلال شهر أكتوبر 2026، مشيدا بالمشاركين والباحثين الذين أثروا جلسات الفعالية بأبحاثهم ومداخلاتهم القيمة.


من جانبه، أكد الدكتور بدران بن لحسن، مدير مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر، أن مؤتمر القرآن والمعرفة الإنسانية، وملتقى كتاب الأمة جسدا أهمية استعادة مركزية القرآن الكريم في إنتاج المعرفة الإنسانية والاجتماعية، مشيرا إلى أن القرآن الكريم يقدم رؤية متكاملة للوجود، ويطرح قيما ومعايير تسهم في ترشيد الفكر وبناء الإنسان والمجتمع.


وأوضح أن المؤتمر أسهم في فتح حوار معرفي متوازن بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية والاجتماعية الحديثة، مشددا على أهمية التعاون المستمر بين المؤسسات الأكاديمية والفكرية، وتبادل الخبرات بين الباحثين من مختلف التخصصات، بما يضمن استمرارية العمل المؤسسي وإثراء التجربة البحثية والمعرفية في المجتمعات الإسلامية.


وبدوره، أكد الدكتور عبد المجيد النجار، ممثل الضيوف في ملتقى كتاب الأمة، أن سلسلة “كتاب الأمة” التي تجاوز عمرها الأربعين عاما، شكلت مدرسة إصلاحية رائدة أسهمت في ترسيخ الهوية الحضارية للأمة الإسلامية، وصون الشخصية الإسلامية في أبعادها العقائدية والفكرية والسلوكية.


وأشار الدكتور النجار إلى أهمية التجديد المستمر في السلسلة لمواكبة التطورات والتحديات المعاصرة، بما يتيح بناء شخصية مسلمة معاصرة قادرة على مواجهة القضايا الفكرية والاجتماعية، والاستفادة من المكتسبات الحضارية دون التفريط في القيم الإسلامية الأصيلة.

شاركها.
Exit mobile version