الدوحة – موقع الشرق
وصفت وكالة الأناضول، جامع الأناضول بالدوحة، بأنه لوحة معمارية رائعة، عبر تصميمات غير تقليدية للمساجد، تتزين بمنارتين قل نظيرهما بالمنطقة العربية.
وأشارت الوكالة التركية إلى أن هذا الصرح المعماري المعماري الإسلامي، يقع وسط المدنية التعليمية الأبرز بالبلاد، كمحط زيارات من السياح والزائرين من المواطنين والمقيمين يحمل مكانة لافتة في دولة قطر.
والجامع الذي يشتهر باسم “ذو المنارتين” يجسد معلما بارزا من معالم الهندسة المعمارية في المنطقة العربية، فهو مستوحى من الثقافتين العربية والإسلامية، ممزوجتان بإطار عصري جديد في لوحة فنية مدهشة.
ويتميز الجامع بمنارتيه (مئذنتيه) المزيّنتين بخط عربي كتب باللون الأسود على خلفية بيضاء، صنعت منهما صورة جمالية ومعمارية أنيقة.
وصمم المآذن المهندس المعماري، الخطاط العراقي طه الهيتي، وتتميز بالخط العربي الذي يمتد رأسيا إلى الأعلى لجذب أنظار الزوار إلى السماء.
خمسة أعمدة
وأقيم الجامع على خمسة أعمدة كبيرة تمثل أركان الإسلام الخمسة، (الشهادتان والصلاة والصوم والزكاة والحج) التي كتبت واضحة وبالخط العربي.
وكتب على العمود الأوّل آية “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً”، وعلى الثاني “إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً”.
أما العمود الثالث فكتب عليه “فاعلم أنّه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات”، وعلى الرابع “يا أيّها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتّقون”، فيما كتب على الخامس “خذ من أموالهم صدقة تطهّرهم وتزكيهم بها، وصلّ عليهم إنّ صلاتك سكن لهم والله سميعٌ عليم”.
كما زُيّن المحراب بحروف من ذهب خُطَّت بها آية “فَوَلِّ وجهك شطر المسجد الحرام، وحيث ما كنتم فولّوا وجوهكم شطره”.
وتعد منارتا الجامع من أطول المنارات في المنطقة، إذ يصل طول كلّ واحدة منهما إلى نحو 90 متراً، وهما تشيران إلى اتّجاه الكعبة، قبلة المسلمين.
ويتّسع الجامع داخليا لـ1800 مُصلّ يقسمون إلى 1500 في الطبقة الأولى للرجال و300 في الطبقة الثانية للنساء، ويُضاف إلى هؤلاء 1800 مُصلّ آخر في الساحة الخارجيّة للمبنى.
ويضم الجامع حديقة القرآن النباتية، التي تحتوي على نباتات ورد ذكرها في القرآن الكريم، بالإضافة إلى نباتات محلية في قطر، كما تكتنفه من كل الجوانب، أشجار الزيتون الكثيفة التي ترمز للسلام.
كما يتميز بأربعة ينابيع للمياه متدفقة من الحدائق المحيطة، تمثّل أنهار الماء واللبن والخمر والعسل، المذكورة في القرآن، والتي وعد الله بها أهل الجنة.
وصمم الجامع المهندسان المعماريان علي مانجيرا، وأدا يفارس برافو.