كمبالا – قنا

 حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم، من كارثة إنسانية وشيكة في أوغندا نتيجة نقص حاد في التمويل المخصص لدعم مئات الآلاف من اللاجئين، مؤكدة أن التمويل الحالي سينفد بحلول شهر سبتمبر المقبل ما لم يتم تقديم مساعدات عاجلة.


وقالت المفوضية في بيان، إن أزمة التمويل تهدد استمرارية المشاريع والبرامج التي تقدم المساعدة للأشخاص الفارين من مناطق النزاعات، بما في ذلك السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية.


وأوضح مدير العلاقات الخارجية بالمفوضية دومينيك هايد أن “التمويل الطارئ سينفد الشهر المقبل، مما سيؤدي إلى وفاة المزيد من الأطفال بسبب سوء التغذية”، محذرا من أن “الوضع الحالي سيجعل العديد من الأسر بلا مأوى أو حماية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي بسرعة”.


وتواجه مفوضية اللاجئين وغيرها من الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة واحدة من أسوأ أزمات التمويل منذ عقود، بعد تقليص الولايات المتحدة وعدد من الدول المانحة لمخصصات المساعدات الخارجية.


ووفقا لإحصاءات المفوضية، تستضيف أوغندا حاليا نحو 1.93 مليون لاجئ، بينهم أكثر من مليون طفل دون سن الـ18، وهو العدد الأكبر على مستوى القارة الإفريقية، مع توقعات بارتفاعه إلى مليوني لاجئ مع نهاية العام.


وأضافت المفوضية أنها لا تستطيع تغطية سوى ثلث تكاليف رعاية اللاجئين السودانيين في أوغندا، مشيرة إلى أنها ستضطر إلى تقليص المساعدات النقدية الشهرية من 16 دولارا إلى 5 دولارات للفرد ما لم يتم توفير تمويل إضافي.

شاركها.
Exit mobile version