الدوحة – موقع الشرق

في ظل ما تعيشه المدن والبلدات بالضفة من هجمات واقتحامات من قوات الاحتلال والمستوطنين، أعلن الأردن إرسال مستشفى ميداني إلى مدينة نابلس، وهو ما أثار تساؤلات ومخاوف لدى أهالي الضفة الغربية المحتلة، من تهديدات بتهجيرهم من الضفة بعد انتهاء الحرب على قطاع غزة. 

ومنذ إعلان الجيش الأردني، في بيان الخميس  16 نوفمبر حتى تسارعت عمليات الإعداد والبناء بشكل سريع وملاحظ. 

وذكر بيان الجيش أنه “بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، أرسلت القوات المسلحة الأردنية مستشفى ميدانياً إلى نابلس؛ لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين”.

وبحسب البيان، فإن المستشفى يضم “فريقاً طبياً متكاملاً من جميع الاختصاصات ومساعدات طبية وعلاجية متنوعة، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للأهل في نابلس”.

وسيتكون المستشفى من “سبع قاطرات، تضم غرفتي عمليات، وغرفتين للعناية الفائقة، وخمسة عشر سريراً؛ لإجراء العمليات الجراحية التي يتم تحويلها وإخلاؤها إلى المستشفى، إضافة إلى مختبر وصيدلية وأشعة وعيادة أسنان، وغرفة تعقيم”، وفق البيان.

ولفت الجيش الأردني إلى أن إرسال المستشفى الميداني إلى نابلس يأتي “استمراراً للجهود التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية لدعم صمود الأهل في الضفة الغربية”.

وأكد استمرار عمل بقية المستشفيات والمحطات الجراحية الأخرى وهي: المستشفى الميداني الأردني في غزة والمحطة الجراحية في جنين والمحطة الجراحية في رام الله. 

وأظهرت فيديوهات نشرتها وسائل إعلام أردنية وناشطون وصول التجهيزات وبدء الإعدادات للمستشفى وهو الذي تم بسرعة قياسية. 

وأثارت التحركات السريعة بعض المخاوف، تحدث عنها مغرّدون عبر مواقع التواصل بشكل كبير في اليومين الماضيين. 

حيث قال “نشاب” وهو حساب أردني يتابع 14 ألف متابع: “إن القوات المسلحة الأردنية أرسلت مستشفىً ميدانياً متنقلإً إلى نابلس في الضفة الغربية لاستشعار الأردن أن هناك حدثاً كبيراً قادماً، كما تم ارسال 45.000 طن من الحبوب، وإرسال 7 شاحنات من الأدوية لمخازن الضفة الغربية”، بحسب ما قال. 

فيما قال خالد عودة الله وهو باحث وأستاذ جامعي فلسطيني في تغريدة: “من حق الناس أن تتساءل وتتخوف من توقيت وصول المشفى الميداني الأردني في نابلس، ويزيد الأمور سوءاً غياب الثقة بالمؤسسة الرسمية وتصريحاتها.. كل ذلك في الوقت الذي تحولت فيه  كلمة مستشفى إلى مرادف للرعب  في فلسطين في ضوء مجزرة غزة المفتوحة، وتصاعد العنف الدموي لعمليات الجيش الصهيوني كماً  ونوعاً في الضفة وخاصة في المحافظات الشمالية، وتحفز ميليشيات المستوطنين للشروع في هجمات في الضفة.. حقيقة، تعيش الضفة حالة مرعبة من انعدام القيادة والعمل الجاد على المستوى الشعبي والاجتماعي لبناء تصور؛ ومن ثم آلية دفاعية عن المجتمع تمتد من الإعلام إلى  كل ما يلزم لمهمة كهذه، بعيداً عن التهويل، ولكن واضح أن معركة غزة والضفة واحدة في العقل الصهيوني، ولكن المسألة مسألة توقيت وتكتيك. وأما المشفى الأردني فلا يعدو وصوله على الأرجح مسألة العلاقات العامة والقول بدعم الشعب الفلسطيني لتخفيف الاحتقان في الشارع الأردني والتحسب للمستقبل لن يكون الأردن بمنأى عنه في ضوء التصعيد المستمر في فلسطين”.

شاركها.
Exit mobile version