تصاعدت حدة القتال في العاصمة السودانية، أمس (الثلاثاء)، مع دخول الحرب بين طرفي النزاع شهرها الثاني.

ومنذ ساعات الصباح الأولى ليوم أمس، اشتدَّت الضربات الجوية والقصف المدفعي وسُمع دوي الانفجارات، والضربات الجوية، والاشتباكات، في جنوب الخرطوم، ومناطق أخرى بمدينتي بحري وأم درمان المجاورتين. كما شهدت منطقة شرق النيل اشتباكات بالأسلحة الثقيلة.

يأتي هذا التصعيد بعد انخفاض لوتيرة القتال في الأيام السابقة، في وقت اتَّهم فيه الجيش، قوات «الدعم السريع»، باقتحام السفارات والممثليات الدبلوماسية، وبينها سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال والأردن وأوغندا ومقر الملحقيتين العسكريتين للسعودية والكويت، وإتلاف وثائق فيها، لكن قوات «الدعم السريع» فندت هذه الأنباء، ووصفتها بـ«شائعات مغرضة».

وذكر بيان الخارجية السودانية أنَّ قوات الدعم السريع أقدمت على العبث بالمستندات وإتلاف الأثاث وسرقة أشياء ثمينة، بما في ذلك أجهزة الحاسوب والسيارات الدبلوماسية.

وأعلنت المملكة العربية السعودية رفضَها التام لكل أشكال العنف والتخريب التي طالت أخيراً البعثات والممثليات الدبلوماسية في الخرطوم، وقالت إنَّها تابعت ببالغ الأسف ما حدث من اقتحام لسفارة الأردن، ومقر سكن رئيس المكتب العسكري في السفارة الكويتية بالعاصمة السودانية.  وطالبت الأطرافَ السودانية كافة بـ«التزام التهدئة وفق نتائج مباحثات جدة الأخيرة، والانخراط في المسارات السياسية التي تسعى للوصول إلى حل عادل وشامل للأزمة في جمهورية السودان الشقيقة».  كما أدان مجلس التعاون الخليجي، ومنظمة التعاون الإسلامي، والبرلمان العربي، الانتهاكات التي تعرضت لها المقرات الدبلوماسية في الخرطوم، مطالبين بتشديد الحماية عليها، وضرورة احترام الاتفاقيات الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تضمن حرمة وسلامة مقرات البعثات الدبلوماسية.

من جهة ثانية، أصاب الشلل التام القطاع المصرفي السوداني، منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل (نيسان)، في ظل وجود محاولات خجولة لاستعادة الخدمات في أنحاء البلاد، يبذلها البنك المركزي لإنهاء الأزمة.

اقرأ أيضاً

شلل تام يصيب الجهاز المصرفي السوداني

شاركها.
Exit mobile version