مركز المشاف الصحي
الدوحة – قنا
افتتحت مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، عيادة جديدة للرعاية المتكاملة لكبار القدر في مركز المشاف الصحي، لتكون إضافة نوعية إلى شبكة الخدمات المتخصصة التي تهدف إلى دعم كبار القدر وتعزيز جودة حياتهم.
تأتي هذه الخطوة ضمن برنامج الرعاية المتكاملة لكبار القدر، الذي يعمل تحت إشراف المركز المتعاون مع منظمة الصحة العالمية للشيخوخة الصحية والخرف في مستشفى الرميلة.
وتدار عيادات الرعاية المتكاملة لكبار القدر بالشراكة مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.
ويعكس البرنامج التزام دولة قطر بتوفير رعاية صحية شاملة ومرتكزة على الشخص، بما يضمن شيخوخة نشطة ومستقلة، كما تحافظ دولة قطر على ريادتها كأول دولة في الشرق الأوسط تطبق إطار عمل منظمة الصحة العالمية للرعاية المتكاملة لكبار القدر، وهو نموذج يركز على الكشف المبكر عن المشكلات الصحية، والحفاظ على القدرات الوظيفية، وتحسين جودة الحياة، ويتماشى البرنامج مع أهداف “عقد الشيخوخة الصحية 2021-2030” لمنظمة الصحة العالمية، ومع الاستراتيجية الوطنية للصحة 2024-2030.
وتم إطلاق أول عيادة للرعاية المتكاملة لكبار القدر في مركز الوجبة الصحي في أبريل 2023، ليشهد البرنامج توسعا ملحوظا بافتتاح عيادات مماثلة في مراكز روضة الخيل، ولعبيب، وجامعة قطر، وأخيراً مركز المشاف الصحي، مما يعزز وصول كبار القدر إلى خدمات الشيخوخة الصحية بالقرب من مناطقهم السكنية.
وتقدم العيادات تقييمات صحية مدعومة بالأدلة العلمية من خلال فريق متعدد التخصصات، تشمل فحوصات للذاكرة والإدراك، والتوازن والحركة، والتغذية، والبصر والسمع، والصحة النفسية، ليتوسع نطاق التقييمات حاليا ويشمل صحة الجهاز البولي، والدعم الاجتماعي، ورفاهية مقدمي الرعاية، مما يوفر رؤية شاملة لحالة المريض وظروفه الأسرية.
وقد أجرت عيادات الرعاية المتكاملة لكبار القدر في المراكز الصحية الخمسة التي تتواجد بها هذه العيادات خلال الفترة من يناير 2024 حتى أكتوبر 2025 أكثر من 2074 تقييما طبيا للمراجعين، ساهمت في التدخل المبكر ومتابعة مئات الحالات، مع إبراز احتياجات صحية مهمة تتعلق بالإدراك والحركة، مما يؤكد أهمية الكشف المبكر وخدمات الرعاية الوقائية لفئة كبار القدر.
ويجسد افتتاح العيادة الجديدة في مركز المشاف الصحي التزام دولة قطر ببناء نموذج مستدام للرعاية الصحية، يجمع بين خبرات المستشفيات، وخدمات الرعاية الأولية، والدعم المجتمعي، لضمان حصول كبار القدر على رعاية منسقة حانية واستباقية، تعزز استقلاليتهم وتدعم صحتهم لسنوات قادمة.


