رد الجيش اللبناني على قنابل الجيش الإسرائيلي الدخانية بإطلاق قنابل مماثلة في مزارع شبعا الحدودية في جنوب لبنان، وأجبر قوة إسرائيلية كانت تخترق الخط الأزرق الحدودي على التراجع، حسب بيان نشره الجيش.
وبدأ التوتر صباح السبت حين كانت دورية للجيش تواكب جرافة عملت على إزالة ردميات كانت القوات الإسرائيلية ألقتها في الأراضي الحدودية، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن القوات الإسرائيلية «ألقت قنابل دخانية وصوتية على قوة من الجيش اللبناني كانت ترافق جرافة لبنانية تعمل على إزالة ردميات رمتها جرافات العدو في الأراضي المحررة من مزرعة بسطرة، إحدى مزارع شبعا، في أثناء عمليات تجريف قامت بها قبل يومين».
وأشارت إلى أنه «على الأثر قامت عناصر دورية الجيش اللبناني في المكان بإطلاق قنابل دخانية عدة باتجاه عناصر دورية العدو»، لافتة إلى «وصول عناصر من الكتيبة الهندية التابعة لقوات (يونيفيل) للتهدئة».
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان صادر عن «مديرية التوجيه»، إن عناصر إسرائيلية «أقدمت على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني في أثناء مواكبة جرافة تقوم بإزالة ساتر ترابي أقامه العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة – الجنوب».
ووفق البيان: «رد عناصر الدورية على الاعتداء بإطلاق قنابل مسيلة للدموع باتجاه عناصر العدو، ما أجبرهم على الانسحاب إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وفق ما أكد الجيش.
بتاريخ ٢٣ / ٩ / ٢٠٢٣ ما بين الساعة ١١,٠٠ والساعة ١٢،٠٠، أقدم عناصر من العدو الإسرائيلي على خرق خط الانسحاب وإطلاق قنابل دخانية باتجاه دورية للجيش اللبناني أثناء مواكبة جرافة، ٢/١#الجيش_اللبناني #LebaneseArmyhttps://t.co/Y5s9PqTC4W
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) September 23, 2023
وبدوره، شدد الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أندريا تيننتي، تعليقاً على القنابل بين قوات إسرائيلية والجيش اللبناني في مزرعة بسطرة، على أن «القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات، ومنع سوء الفهم».
ويخيم التوتر على طول الحدود اللبنانية بعد قيام إسرائيل أخيراً بفرض سيطرتها على الجزء الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، وبذلك أصبحت البلدة بكاملها تحت سيطرتها، وبنت جداراً أسمنتياً حول كامل البلدة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت من المناطق التي كانت تحتلها في جنوب لبنان في 25 مايو (أيار) عام 2000، بعد احتلالٍ دام 22 عاماً، باستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا التي تعدها أرضاً سورية جرى الاستيلاء عليها في حرب عام 1967.