يواجه عدد من لاعبي الاتفاق البارزين، وفي مقدمتهم محمد الكويكبي وفيصل الغامدي، خطر الابتعاد عن المشاركة المستمرة في مباريات الدوري السعودي، وذلك بسبب النهج أو الاستراتيجية التي يود المدرب الإنجليزي ستيفن جيرارد تطبيقها من خلال الاستقرار على قائمة من اللاعبين الذين تمتد عقودهم لموسمين أو أكثر في النادي.

ويسعى جيرارد إلى تطبيق استراتيجية قصيرة المدى وأخرى طويلة المدى، بحيث يكون الفريق في المراكز الأربعة الأولى أو كحد أقصى خامس أو سادس الترتيب في دوري المحترفين السعودي لهذا الموسم، على أن يسعى في الموسم المقبل إلى المنافسة بشكل أقوى على البطولات المحلية.

وفي المؤتمر الصحافي الأول لجيرارد رد المدرب الإنجليزي على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول استراتيجيته في ظل وجود نجوم كبار في الأندية الأربعة التي يستحوذ على النسبة الكبرى فيها صندوق الاستثمارات العامة رد بالقول: «في العام الماضي أنهى الفريق في المركز السابع، ومع الاختلاف الكبير عما كان عليه الوضع والتنافس في الموسم الماضي إلا أن الطموح والهدف أكبر بأن يكون الاتفاق من الأربعة الأوائل، ولذا تم تدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين المميزين».

جيرارد يستهدف الحصول على مركز متقدم في الدوري السعودي هذا الموسم (تصوير: عيسى الدبيسي)

واكتفى الاتفاق حتى الآن بضم اللاعب الإنجليزي جوردان هيندرسون قائد ليفربول وكذلك الفرنسي موسى ديمبلي والأسكوتلندي جاك هيندري، فيما تجري محاولات مع عدة أندية محلية وخارجية لضم صفقات جديدة، من بينها نادي الاتحاد لضم اللاعب البرتغالي جوتا في حال قرر مدرب الاتحاد نونو سانتو الاستغناء عنه ولو بنظام الإعارة لموسم واحد.

كما ارتبط اسم الاتفاق بعدد من الأسماء من اللاعبين الأجانب من أوروبا تحديدا، إلا أن المدرب نفسه نفى أن تكون هناك مفاوضات لبعض الأسماء التي يجري تداول ربطها بالاتفاق.

أما على صعيد الأسماء المحلية فكانت أبرز الصفقات ضم اللاعب حمدان الشمراني قادما من الاتحاد، وتجري تحركات أيضا للتعاقد مع أسماء محلية أخرى، وخصوصا من الهلال والنصر، حيث إن التركيز على لاعبين في خط الوسط والهجوم، في ظل وجود اللاعب ديمبلي وحيدا كمهاجم صريح في قائمة الاتفاق بعد الاستغناء عن اللاعب المحلي عبد الله آل سالم الذي يلعب للخليج حاليا.

ومن أبرز الأسماء التي يسعى الاتفاق لضمها المهاجم صالح الشهري الذي يخضع حاليا لبرنامج تأهيلي بعد الإصابة التي لحقت به قبل بداية الموسم، أما على صعيد خط الوسط فهناك اللاعب مصعب الجوير الذي يعد من أبرز الاهتمامات الاتفاقية، إلا أنهما لا يمكن أن يغادرا الهلال إلا بموافقة من المدرب البرتغالي خيسوس.

وبالعودة إلى النهج الذي يسلكه جيرارد فإن هناك رغبة في الاستقرار على قائمة من اللاعبين الذين تمتد عقودهم لأطول من عام، وذلك كان من أبرز الحوافز التي جعلت اللاعب علي هزازي يمدد عقده مجددا حتى عام 2027، بعد أن كان عقده السابق يمتد إلى 2024 كحال الكويكبي وفيصل الغامدي، وحتى حامد الغامدي الذي تبقى عليه أقل من عام.

ولم يشارك الكويكبي أساسيا في المباريات الثلاث الأولى للاتفاق في دوري هذا الموسم، حيث اقتصرت مشاركته على دقائق معدودة، وتحديدا في مباراتي الحزم والخليج، بعد أن ظل لسنوات النجم الأبرز في الاتفاق وحمل شارة القيادة وكان محل اهتمام عدد من الأندية المنافسة في الدوري، وهذا ما قد يثير التكهنات أن هذا الموسم هو الأخير له، سواء ببيع عقده أو حتى توقيعه لأحد الأندية بعقد حر بعد دخوله الستة أشهر الأخيرة في عقده الحالي.

وبرر جيرارد عدم إشراكه أساسيا بأنه يعتمد على الجاهزية الفنية للاعب، فيما أوضح أن سبب عدم الزج باللاعب فيصل الغامدي أساسيا أمام الخليج يأتي لكون اللاعب مجهدا ويحتاج إلى راحة، حيث تم الزج به في الشوط الثاني على أن يكون موجودا في مباراة الهلال، نافيا أن يكون يمارس أي نوع من الضغوط على اللاعبين لقرب انتهاء عقديهما.

وعلى صعيد متصل تم توقيع عقد جديد مع اللاعب الشاب مهند الحارثي دون الكشف عن مدة العقد، إلا أنه تم بناء على توصية مباشرة من قبل المدير الرياضي لكرة القدم الهولندي إلكو شاتوري.

يذكر أن الاتفاق فاز في مباراتين على النصر والحزم فيما تعادل مع الخليج، على أن يلعب الاثنين ضد الهلال في الرياض.

شاركها.
Exit mobile version