ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية بشكل طفيف يوم الخميس، مع ترقب المستثمرين لتقرير الوظائف الشهري المرتقب، الذي يُعد مؤشراً رئيسياً على أداء سوق العمل، ويُستخدم لتقييم مدى تأثير السياسات التجارية للرئيس دونالد ترمب على الاقتصاد، فضلاً عن توجهات أسعار الفائدة المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي.
وأظهرت العقود الآجلة ارتفاعاً طفيفاً، حيث صعد مؤشر «داو جونز» بنسبة 0.11 في المائة، و«ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.05 في المائة، وكذلك «ناسداك» بنسبة 0.05 في المائة. ويأتي هذا الارتفاع بعد صدور بيانات أضعف من المتوقع بشأن التوظيف في القطاع الخاص وقطاع الخدمات يوم الأربعاء، مما زاد من أهمية تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر نشره يوم الجمعة، وفق «رويترز».
ويخشى المستثمرون من أن تؤدي السياسات التجارية المتقلبة لترمب، لا سيما الرسوم الجمركية على الواردات، إلى تباطؤ النمو. ومن المتوقع أن يُبقي «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه المقبل هذا الشهر، إلا أن الأسواق ترجّح خفضاً مزدوجاً للفائدة بحلول نهاية العام، استناداً إلى تحركات أسعار المال.
كان «الاحتياطي الفيدرالي»، بقيادة جيروم باول، متحفظاً في الاستجابة لدعوات ترمب المتكررة لخفض الفائدة، مفضّلاً انتظار بيانات إضافية قبل اتخاذ أي خطوة.
ودخلت الرسوم الجمركية المشددة على واردات الصلب والألمنيوم حيّز التنفيذ يوم الأربعاء، بالتزامن مع المهلة النهائية التي منحها ترمب لشركاء الولايات المتحدة التجاريين؛ لتقديم تنازلات قبل فرض مزيد من الرسوم في يوليو (تموز).
ويُتابع المستثمرون أيضاً مفاوضات ترمب التجارية، وسط توقعات بأن يتحدث مع الرئيس الصيني شي جينبينغ هذا الأسبوع، في ظل تصاعد التوتر بين أكبر اقتصادين في العالم.
وسجّلت الأسهم الأميركية مكاسب قوية في مايو (أيار)، خصوصاً مؤشري «ناسداك» و«ستاندرد آند بورز 500»، محققَين أفضل أداء شهري منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بدعم من تراجع حدة الخطاب التجاري وتقارير أرباح إيجابية.
وفي حين لا يزال مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» منخفضاً بنحو 3 في المائة عن أعلى مستوياته في فبراير (شباط)، يترقب المستثمرون صدور بيانات إعانة البطالة والتجارة الدولية في وقت لاحق من الخميس، فضلاً عن تصريحات مرتقبة من مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي»، من بينهم أدريانا كوغلر، وجيفري شميد، وباتريك هاركر.
وفي تعاملات ما قبل السوق، تباينت أسهم الشركات الكبرى، حيث انخفضت أسهم «تسلا» بنسبة 1.7 في المائة، في حين قفزت أسهم «مونغو دي بي» بنسبة 15 في المائة بعد أن أعلنت الشركة عن توقعات سنوية قوية ونتائج أفضل من المتوقع.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}