شعار وزارة الثقافة
الدوحة – قنا
اختتمت وزارة الثقافة اليوم مشاركتها في معرض بغداد الدولي للكتاب في نسخته الـ26 الذي حلت به دولة قطر ضيف شرف وانطلق في العاشر من سبتمبر الجاري.
وأقيم المعرض وسط تفاعل جماهيري وثقافي واسع أكد على عمق الروابط الأخوية بين الشعبين القطري والعراقي، ورسخ مكانة الثقافة القطرية كجسر للتواصل والحوار الإنساني.
وقال السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير إدارة المكتبات بوزارة الثقافة، ومدير معرض الدوحة الدولي للكتاب، في تصريح له، إن جناح الوزارة شهد إقبالا جماهيريا كبيرا طيلة أيام المعرض، لافتا إلى أن حضور قطر ضيف شرف في المعرض، شكل محطة بارزة في مسيرة التعاون الثقافي بين البلدين.
وأضاف أن إصدارات وزارة الثقافة المشاركة في المعرض نالت إعجاب الجمهور العراقي، كما تفاعل مع المكتبة الإلكترونية، وقاموا بتنزيل مجموعة كبيرة من الكتب على هواتفهم المحمولة، إضافة إلى التفاعل الكبير مع المبادرات الخاصة التي تشجع على القراءة، إلى جانب الإعجاب بفكرة مرشد القراءة الذكي وتوافد الجمهور للمشاركة والتفاعل معه، فضلا على أن الحرفيين والموسيقيين كان لهم دور كبير في جذب الجماهير العراقية إلى الجناح القطري.
وأوضح البوعينين، أن الجناح القطري استطاع أن يقدم صورة متكاملة عن المشهد الثقافي في الدولة، من خلال عرض ثري للإنتاج الأدبي والفكري والفني، إلى جانب إبراز التراث الشعبي والحرف التقليدية مثل السدو، الصناديق المبيتة، الجبس، والنقدة، حيث إن الزوار تفاعلوا بشكل كبير مع تصميم الجناح المستوحى من العمارة القطرية التقليدية، ومع الأنشطة المتنوعة التي جمعت بين الأصالة وروح الابتكار.
وأشار إلى أن البرنامج الثقافي المصاحب تضمن سلسلة من الندوات الفكرية والمحاضرات والأمسيات الشعرية، فضلا عن العروض التراثية التي قدمتها الفرقة الشعبية القطرية لفن العرضة والفنون الشعبية الأخرى، في مشهد جسد روح الموروث الثقافي الأصيل، كما استقطب الجناح اهتماما واسعا بما عرضه من حرف تقليدية مثل صناعة السفن الخشبية، حيث أتاح للحضور فرصة التفاعل المباشر مع الحرفيين، وكذلك احتضن الجناح معرضا للصور الفوتوغرافية عكس جماليات قطر الحديثة وعمارتها التراثية ومشاهد الحياة اليومية فيها، إلى جانب إبراز البيئة البرية والبحرية للدولة.
وشدد البوعينين في ختام تصريحه على أن المشاركة القطرية حققت أهدافها في تعزيز الحضور الثقافي العربي المشترك، وإبراز الإنتاج الفكري القطري، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع المؤسسات الثقافية ودور النشر، مؤكدا أن وزارة الثقافة ستواصل العمل على تعزيز مكانة قطر كمنارة للثقافة والإبداع.
