مسابقة مثايل للشعر النبطي
الدوحة – قنا
اختتمت وزارة الثقافة، الجولة السادسة من مسابقة “مثايل” للشعر النبطي في نسختها الثانية، والتي نظمتها تحت شعار “للأخلاق دلايل”، وتستهدف تشجيع المبدعين على تقديم أعمالهم بأسلوب متجدد يعكس تطورات العصر دون الإخلال بالهوية التراثية.
وتم خلال الجولة، التي حضرها سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي، وكيل وزارة الثقافة، الإعلان عن المتأهل للتصفيات النهائية، والتي ستقام خلال شهر ديسمبر المقبل، وهو الشاعر رحيم الغنامي، حيث يتنافس مع الشعراء الآخرين المتأهلين عن كل مرحلة.
وشهدت هذه الجولة، التي دار موضوعها حول “الغرور”، منافسة قوية بين الشعراء الخمسة المتأهلين لها، وهم: رحيم الغنامي، ومحمد مفرح السبيعي، وسعد فهد السبوق، وشايش مشعل العطاوي، ودبيس عوض القحطاني، حيث نظم الشعراء قصائدهم أمام لجنة التحكيم والجمهور، مستوحين إياها من بيت شعر للشاعرة القطرية تليلة المهندي الملقبة بـ”صدى الحرمان”، وقدموا إبداعاتهم الشعرية التي ساهمت في إبراز الأصوات الشعرية الجديدة وتعزيز دور الشعر النبطي في المشهد الثقافي.
كما أعلن عن موضوع الجولة السابعة للمسابقة، وهو “المروءة”، وما تتميز به من صفات وأخلاق حميدة يتحلى بها الإنسان، وتدل على كمال الرجولة والشهامة، وأن يكون المرء كريم النفس، صادق اللسان، صبورا على الأذى، باذلا للمعروف.
وبدوره، أكد السيد عبد العزيز هزيم المالكي، رئيس فريق عمل “مسابقة مثايل”، في تصريح، أن المسابقة تتميز بمعايير دقيقة تعنى بالنص الشعري دون الاعتماد على الشعبية أو التصويت، مما يجعلها منصة عادلة تخدم الشعراء الحقيقيين، موضحا أن لجان التحكيم تعمل بشفافية تامة، حيث يتم تقييم القصائد دون معرفة هويات أصحابها أو دولهم، مع التركيز على جودة النص الأدبي فقط.
وأشار إلى أن هذه الآلية تمنح الفرصة للشعراء الموهوبين، بغض النظر عن شهرتهم أو قاعدة جماهيرهم، مؤكداً أن “مثايل” تختلف عن المسابقات الأخرى التي تعتمد على الضجيج الإعلامي أو التصويت الجماهيري، إذ أن الهدف الرئيسي لـ”مثايل” الحفاظ على القيم الأخلاقية والإرث الشعبي الأصيل، من خلال الشعر، ليكون رسالة تنقل قيم الخير والمجتمع، وليس مجرد سباق للشعبوية.
ووصف الإقبال على مسابقة “مثايل”، بأنه متزايد، حيث تشهد في موسمها الثاني مشاركات لافتة من الشعراء، في ظل تركيزها على التطوير المستمر وإتاحة الفرصة للشعراء على مدار العام.
ومن جانبه، أعرب رحيم الغنامي، الفائز بالجولة السادسة والمتأهل للنهائي، عن سعادته بالتأهل، بعد منافسة قوية بين نظرائه الخمسة، مؤكدا أن “مثايل” تعد من أهم المسابقات على ساحة الشعر النبطي في منطقة الخليج العربي، وأنها تشهد مستوى متقدما من المنافسة بين الشعراء.
أما أعضاء لجنة تحكيم المسابقة، فأعربوا عن سعادتهم بمستوى الشعراء المتنافسين، وأدائهم الشعري، أضفت على إثره قصائدهم الشعري أجواء من التنافس والإبداع الأدبي.
وأوضح الشاعر ضيدان المريخي المطيري، عضو لجنة التحكيم، أن الشعراء الخمسة أبدعوا في صياغة قصائد لامست معاني “الغرور” ببلاغة وعمق، ونقلوا الرسالة المطلوبة بأسلوب شيق ومؤثر.
فيما أكد الشاعر حمد بن عبدالله النعيمي، عضو لجنة التحكيم، أن الحلقة السادسة كانت متميزة للغاية، لتميز الشعراء الخمسة، الذين تطرقوا لموضوع الحلقة من زوايا مختلفة، كل حسب أسلوبه، “غير أنه يبقى في النهاية، ضرورة أن يتأهل شاعر واحد إلى النهائي، وفقا لقوانين المسابقة.
وتأتي مسابقة “مثايل” للشعر النبطي في إطار جهود وزارة الثقافة لدعم المواهب الشعرية وتسليط الضوء على أكثرها تميزا، وتطوير الحركة الشعرية في دولة قطر، حيث تعد المسابقة إحدى أبرز المسابقات التي تسلط الضوء على الشعر النبطي، لكونه جزءا أصيلا من التراث الثقافي الخليجي والعربي.
جدير بالذكر أن المسابقة تقام شهريا على مدى تسعة أشهر، وصولا إلى الحلقة النهائية، ويتوج في كل حلقة من الحلقات شاعر، ليتبارى الشعراء التسعة على اللقب والمراكز التي تليه ضمن التصفيات النهائية، والتي ستتزامن إقامتها مع احتفالات اليوم الوطني للدولة 2025، حيث يمنح المتوج بالمركز الأول في المرحلة النهائية مليون ريال قطري، ومن المركز الثاني إلى التاسع 100 ألف لكل منهم.