اختتام أعمال مؤتمر “القرآن والمعرفة الإنسانية” و”ملتقى كتاب الأمة الأول”

الدوحة – قنا

اختتمت اليوم، أعمال مؤتمر “القرآن والمعرفة الإنسانية”، و”ملتقى كتاب الأمة الأول”، اللذين نظمتهما وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بالتعاون مع مركز ابن خلدون للعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة قطر، على مدار يومين بمشاركة عدد من الباحثين والعلماء.


وقدم الباحثون المشاركون في “ملتقى كتب الأمة الأول” الذي تم تنظيمه تحت شعار: “كتاب الأمة: إسهامات مستنيرة.. وعطاء متجدد”، مجموعة من التصورات والرؤى، التي يرجى لها أن تسهم في إعادة البناء الفكري المنشود للمسلم المعاصر.


وأكد الباحثون أهمية العمل المتواصل لإحياء التراث الثقافي للسلسلة وتجديده والامتداد به، والنظر الدائم فيما تم إنتاجه وإنجازه بعين البصيرة، وأهمية دراسة مواصفات خطابها، ونهجها، وطروحاتها، والأساليب التي تعتمدها في معالجة المشكلات، والنظر إلى القضايا المعاصرة، ومحاولة استدعاء ذلك؛ للاعتبار وتحقيق الفائدة المرجوة.


واستعرض الباحثون إسهامات سلسلة “كتاب الأمة” في أربعة مجالات، تمحورت كلها حول الإنسان المسلم المستهدف ابتداء بإصداراتها وعطائها الفكري، وتتصل بالسبل الموصلة إلى إعادة تكوين شخصية المسلم، في ضوء القيم الإسلامية، وإعادة البناء الفكري لدى المسلم المعاصر، وتجديد الوعي لدى المسلم المعاصر، في ضوء معرفة الوحي، وبناء النخبة.


وأكدوا أن مسيرة سلسلة “كتاب الأمة” التي تجاوز عمرها الأربعين عاما، نجحت في تحقيق أهدافها المرسومة بنشر الوعي الثقافي الإسلامي، وتبصير المسلم بأبعاد الرسالة المنوطة به، وتنبيهه على التحديات المعاصرة، وتوجيهه لكيفية التعامل معها، ومواجهتها، ووسائل معالجاتها، وفي الوقت نفسه السعي للإفادة من فرصها.


ومن جانب آخر، اختتم مؤتمر “القرآن والمعرفة الإنسانية”، الذي عقد تحت شعار: “يهدي للتي هي أقوم”، وبمشاركة أكثر من (18) باحثا، من مختلف بلدان العالم الإسلامي، أعماله بتأكيد أهمية بناء جسور التواصل بين القرآن والمعرفة الإنسانية، من أجل الوصول إلى “معرفة إنسانية راشدة”.


وأكد الباحثون أهمية العمل على إعادة مركزية القرآن في صناعة وتوجيه الخطاب المعرفي الإنساني والاجتماعي المعاصر، بما يجسر الهوة الحاصلة بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والإنسانية.


وشددوا على العمل كذلك على استقطاب الباحثين المسلمين، على مستوى العالم، من مختلف التخصصات، لأجل استنباط المعاني القرآنية ونظمها في واقع المعرفة الإنسانية المعاصر، وربط هؤلاء الباحثين بمعرفة الوحي، واستثمار ذلك في بحث الظواهر الاجتماعية والإنسانية بما يعزز الرؤى الشرعية، وكذلك استثمار العلوم الإنسانية والاجتماعية في تعميق البحث في العلوم الشرعية.


وتركزت بحوث المؤتمر حول علاقة القرآن الكريم بالمعرفة الإنسانية، ودوره وتأثيره في صياغة أربعة حقول معرفية رئيسة وهي: المعرفة التربوية، والمعرفة الاجتماعية، والمعرفة النفسية، والمعرفة الاقتصادية.

شاركها.
Exit mobile version