شهد الكونغرس (البرلمان) البرازيلي أمس تدشين دراسة مستقلة ستقودها المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا» مُمثلة في «سيغا أمريكا اللاتينية» بالتعاون مع لجنة الرياضة في مجلس النواب البرازيلي بعنوان «مستقبل كرة القدم البرازيلية».
وستتناول هذه الدراسة بحث التحديات الملحة التي تواجه كرة القدم البرازيلية واقتراح الإصلاحات الضرورية. وهي تأتي استجابة لإستراتيجية «سيغا أمريكا اللاتينية» لتحديث اللعبة الأكثر شعبية في البرازيل وتماشياً مع التوسع المؤسسي الذي تشهده المنظمة في أمريكا اللاتينية في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز أعلى معايير النزاهة والحوكمة في الرياضة في هذه المنطقة.وجاء تدشين هذه الدراسة خلال جلسة استماع عامة عُقدت أمس في مقر الكونغرس البرازيلي بالعاصمة برازيليا تحت رعاية اللجنة الفرعية المعنية بتحديث كرة القدم في البرلمان البرازيلي وبمشاركة رفيعة المستوى من عدد من النواب وصناع القرار وممثلي المجتمع المدني وقطاعات كرة القدم والإعلام والرعاة والخبراء والأكاديميين، وذلك في إطار «أسبوع النزاهة في الرياضة» الذي تنظمه «سيغا» .
وتم توقيع اتفاقية تعاون بين منظمة «سيغا أمريكا اللاتينية» ولجنة الرياضة في مجلس النواب البرازيلي تسلط الضوء على الإطلاق الرسمي للدراسة وتستهدف تطوير منظومة النزاهة في كرة القدم البرازيلية، بما سيعزز جهود البرازيل في مجالات مكافحة الفساد خاصة بعد أن أعلنت توليها الرئاسة الدورية لمجموعة العشرين واستضافة ريو دي جانيرو لقمة مجموعة العشرين لعام 2024. وقال السيد محمد بن حنزاب، رئيس المركز الدولي للأمن الرياضي ونائب رئيس المنظمة الدولية للنزاهة في الرياضة «سيغا»: “إن كرة القدم هي القلب النابض في البرازيل التي تُوج منتخبها بلقب كأس العالم خمس مرات وستشكل هذه الشراكة الجديدة مع البرلمان البرازيلي محطة هامة لحماية كرة القدم في الدوري البرازيلي في الوقت الذي ستفتح فيه أفاقاً جديدة من التعاون مع بلدان أمريكا اللاتينية في مجال حماية الرياضة من التهديدات ومكافحة الفساد”.
وأضاف بن حنزاب: “يأتي تدشين هذه الدراسة استكمالاً لجهود المركز الدولي للأمن الرياضي والمنظمات المنبثقة عنه مثل منظمة «سيغا» في تطوير آليات تستهدف مكافحة الفساد في الرياضة حيث نرتبط بشراكات مع أهم المنظمات الأممية والمؤسسات الأكاديمية العريقة حول العالم مثل جامعة باريس الأولى، السوربون، وجامعة هارفارد، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، ومنظمة اليونسكو، ومنظمة الصحة العالمية، ومجموعة العشرين، والاتحاد الأوروبي والتي كان من أحدث نتائجها إطلاق مشروع /بايت فيكس/، الممول من برنامج إيراسموس (Erasmus) للاتحاد الأوروبي للتبادل التعليمي والتدريب والرياضة، في أبريل الماضي والذي يستهدف تبادل المعلومات وحماية البيانات لمكافحة التلاعب بنتائج المباريات والمراهنات غير المشروعة في الرياضة”.