عكست الضربات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في لبنان، خلال الأيام الماضية، انتهاكها لقاعدة «تحييد المدنيين»، ولترسم مجدداً ملامح الحرب على الأرض.

وشن الجيش الإسرائيلي أمس، غارات استهدفت منطقة شبعا وبلدة برعشيت، كما ألقت مسيّرات إسرائيلية 3 قنابل صوتية باتجاه حفارة في محلة الكيلو 9 الواقعة بين بلدتي عيترون وبليدا.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية سيارات داخل الأحياء، وطالت منازل وتجمعات مدنية، وهو ما عكس، بحسب خبراء، «خياراً استراتيجياً يرتبط بمحاولات تل أبيب رفع تكلفة الاحتضان الشعبي لـ(حزب الله)»، حتى لو ترتب عليه إسقاط قاعدة «تحييد المدنيين».

ورأى العميد المتقاعد سعيد قزح أنّ «هدف إسرائيل الثابت يبقى «إخضاع (حزب الله) ومحور الممانعة من إيران إلى العراق واليمن وفلسطين وصولاً إلى لبنان».

ولفت إلى أنّ إسرائيل «تسعى قبل كل شيء إلى تأمين أمن مستوطني الشمال»، وأوضح أنّ إسرائيل «تعتمد في تحقيق ذلك على تكتيك الاستهداف المركّز لما تعدّه أهدافاً عسكرية من مقاتلين ووسائل قتالية ومخازن أسلحة وذخائر، حتى لو كان ذلك في مناطق مأهولة».

في غضون ذلك، أكدت مصر «رفضها الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامة أراضيه»، وشددت على «أهمية خفض التوتر، وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة»، وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي، السبت، بين وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي ورئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، تطرق إلى الجهود الجارية لخفض التصعيد.

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version