الدوحة – موقع الشرق
في أول ظهور له بعد محاولة الاغتيال الفاشلة بالدوحة، قال رئيس حركة حماس خليل الحية، إنه لا فرق بين أي شهيد في غزة وبين نجله الذي استشهد في محاولة الاغتيال، وبقية أفراد عائلته .
وأوضح الحية، في مقطع مصور بثه “التلفزيون العربي” فجر الأحد، “إننا نعيش في ظلال ألم وعزة وكرامة، ألم بفقدان الآلاف من أبناء شعبنا من النساء والأطفال والشيوخ والمجاهدين، وشرفنا الله عز وجل أن يكون من بينهم أبناءنا وأحفادنا وإخواننا وأقاربنا، وكل أبناء شعبنا هم بمثابة الأبناء والإخوة”.
وأضاف الحية: “نحن ننتمي لهذه الأسرة الكبيرة، أسرة الشعب الفلسطيني، وخاصة أبناء غزة الذين ينوبون عن الأمة بجهادهم وصبرهم وتضحياتهم التي قلّ وعزّ نظيرها على مدار التاريخ، وفي قضيتنا الفلسطينية تنوب غزة عن الأمة بما تقدمه. نسأل الله أن ينزل الصبر والسلوان على أبناء شعبنا وأن يرد عدونا”.
وتابع: “نحن نشعر بالمنة الربانية، فبقدر الألم على فراق ابني ومرافقي ومدير مكتبي ومن حولي، ونحن نبكي شهداءنا، لكن ما يحدث في غزة من قتل وجرائم ينسيني فقدي الخاص، فهؤلاء جميعاً أبنائي، ولا أفرق بين ابني همام وبين أي طفل فلسطيني يقتله الاحتلال، لأن كل هؤلاء ذهبوا بجرم الاحتلال، ونسأل الله أن تكون دماؤهم طريقاً للنصر والقدس وخزي هذا الاحتلال وطريقاً لعزة الأمة ونصرها”.
خاص – الظهور الأول لرئيس وفد حماس المفاوض خليل الحية منذ محاولة إسرائيل الفاشلة لاغتياله#التلفزيون_العربي pic.twitter.com/BhlscRxxz3
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 4, 2025
وأثار الظهور الأول لرئيس حركة حماس تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وقد تفاعل رواد المنصات مع كلماته المؤثرة، مؤكدين أنها عكست حجم الفقد والألم الذي يعيشه أبناء غزة يوميا، ومجسدة في الوقت ذاته روح الصبر والإيمان بعدالة القضية.
واعتبر مغردون أن خليل الحية جسد بصوته معاني الثبات والإصرار رغم الجراح، وأن “صوت غزة لا يمكن إسكاته مهما اشتد العدوان”، وفق الجزيرة.
ورأى ناشطون أن ظهور الحية شكل تجسيدا حقيقيا لمعاني الصبر والثبات التي يعيشها سكان غزة منذ بدء الحرب، مشيرين إلى أن “كلماته حملت وجع الآباء ونبض المقاومة في آن واحد، لتبقى غزة عنوان الكرامة والصمود”.
وقال مغردون إن خليل الحية هو “مهندس المفاوضات وصوت المقاومة الثابت”، جمع بين صلابة الميدان وحكمة السياسة، فهو ليس مجرد مفاوض، بل عقل يقاتل بالكلمة كما يقاتل المجاهد بالبندقية، ويمثل نموذجا للقائد الذي لا تهزه المحن ولا تنال منه الفواجع.