تواصل أوكرانيا نقل الحرب إلى روسيا حيث استهدفت سفينة حربية لها في البحر الأسود أمس. وهدد متحدث باسم الاستخبارات الأوكرانية في كييف، أمس (الجمعة)، موسكو، بشن هجمات مماثلة لما وصفته كييف باستهداف «ناجح» بمسيراتها البحرية للسفينة الحربية في قاعدة نوفوروسيسك على البحر الأسود، الأمر الذي فندته موسكو، قائلة إنها تمكنت من «صد» الهجوم وإفشاله.
وقال مصدر أمني أوكراني إن الهجوم استهدف سفينة الإنزال «أولينيغورسكي غورنياك» وألحق بها أضراراً بالغة، مضيفاً: «نعم، كانت هذه السفينة الحربية بالتحديد هدف الضربة».
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن زورقين مسيرين أوكرانيين هاجما قاعدة بحرية روسية في ساعة مبكرة من أمس، وإن السفن الحربية الروسية دمرتهما.
وقال المتحدث باسم المخابرات العسكرية الأوكرانية أندريه يوسوف لقناة «فريدوم» الناطقة بالروسية التابعة للتلفزيون الرسمي الأوكراني، إن الضربة التي استهدفت «أولينيغورسكي غورنياك» تمثل خسارة كبيرة للأسطول الروسي. وشدد المتحدث على أن سفن الإنزال هذه تشكل خطراً استراتيجياً على أوكرانيا.
وأقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن قواته تواجه قتالاً صعباً في مواجهة القوات الروسية على طول خط الجبهة، إلا أن كييف «تهيمن رغم ذلك»، محذراً من أن الهجوم المضاد الذي انطلق في الأول من يونيو (حزيران) الماضي سيكون طويلاً وصعباً، وحث حلفاء كييف على إرسال مزيد من الأسلحة، بينما توجه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى «منطقة العملية العسكرية الروسية» في أوكرانيا لتفقد مركز القيادة ولقاء مسؤولين عسكريين كبار، على ما أعلن الجيش الروسي في بيان.
وقال زيلينسكي إن «المحتلين يحاولون وقف رجالنا بكل ما أوتوا من قوة. الهجمات شرسة للغاية»، مؤكداً أن القتال «صعب في كل مكان. لكن مهما فعل العدو، قوة أوكرانيا هي التي تهيمن». وتابع قائلاً: «في الجنوب، كل الأمور صعبة. لكن أياً كان ما يفعله العدو فالقوات الأوكرانية هي المسيطرة».