اتهم مسؤولون حكوميون أميركيون إسرائيل بتسريب معلومات إلى وسائل الإعلام حول مفاوضات مباشرة سرية محتملة لإدارة دونالد ترمب مع حركة «حماس»، في محاولة لتخريب المحادثات، بحسب ما أورده موقع «واي نت» التابع لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.
ووفقاً للتقرير العبري، فلم يتم إبلاغ إسرائيل بالمحادثات بين الولايات المتحدة و«حماس» مسبقاً، حيث تم إلغاء محاولة سابقة لعقد مثل هذا الاجتماع بعد ضغوط من إسرائيل. وبالتالي، عندما قررت الولايات المتحدة المضي قدماً في المحادثات على الرغم من موقف إسرائيل، تقرر عدم إبلاغ تل أبيب بها.
ومع ذلك، عندما علم المسؤولون الإسرائيليون عن المحادثات، أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بها. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، إن تل أبيب عرفت عن المحادثات من خلال «قنوات أخرى».
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن التقارير الإعلامية الأولى بشأن وجود محادثات بين الولايات المتحدة و«حماس» ظهرت بعد أقل من يوم من إبلاغ نتنياهو بها، ما دفع الولايات المتحدة إلى الشكّ في أن إسرائيل وراء التسريب.
وأشار التقرير، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إلى أن إسرائيل سرّبت المعلومات بقصد تخريب المحادثات، لأنها «تُعارض أن تُترك في الظلام، بينما تقوم الأطراف الأخرى بترتيبات لمستقبل قطاع غزة».
علاوة على ذلك، يشير التقرير إلى أن تل أبيب تعارض المحادثات، لأنها تخشى أن تفقد الولايات المتحدة اهتمامها باستمرار صفقة الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى «حماس» إذا نجحت في تحرير المواطنين الأميركيين الخمسة المحتجزين لدى الحركة في غزة.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، الأربعاء، أن مسؤولين أميركيين أجروا «محادثات ومناقشات مستمرة» مع مسؤولي «حماس». وأفاد مصدران مطّلعان على المناقشات، لموقع «أكسيوس»، بأن إدارة ترمب تُجري محادثات مباشرة مع الحركة بشأن إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجَزين في غزة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}