دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس ألمانيا وأوروبا إلى بذل جهد كبير من أجل استعادة القدرة على المنافسة التكنولوجية على المستوى العالمي، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وخلال فعالية إطلاق أجندة الحكومة الألمانية للتكنولوجيا المتقدمة، قال ميرتس في برلين، اليوم الأربعاء: «يجب ألا نسمح للولايات المتحدة والصين بأن تنفردا بتحديد مستقبل التكنولوجيا في العالم – وذلك من أجل ازدهارنا وأمننا وحريتنا في نهاية المطاف».
وأكد رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي أن أوروبا كانت دائماً قادرة على بناء مستقبل أفضل لمواطنيها، مضيفاً: «لقد حققنا نجاحاً كبيراً في ذلك إلى درجة جعلتنا ربما نصبح بطيئين بعض الشيء في السنوات الأخيرة، لكن هذا أمر يمكن تصحيحه».
وشدد ميرتس على أن ألمانيا وأوروبا بحاجة إلى تحقيق السيادة التكنولوجية، في ظل الصراع المنهجي بين الدول الاستبدادية والحرة، وأردف: «نعيش اليوم تبعيات أحادية الجانب، وهذه التبعيات تستغل سياسياً، ما يجعلنا نرى مدى هشاشتنا».
وحذر المستشار الألماني من أن بقاء بلاده، ومن ثمّ أوروبا، لاعباً مهماً في النظام العالمي الجديد ليس أمراً مضموناً، مؤكداً أن أوروبا يجب أن تستعيد قدرتها على التأثير من خلال الريادة في مجال الابتكار.
وقال ميرتس إن سياسة الابتكار تمثل أولوية قصوى للحكومة الألمانية، مشيراً إلى أن اتفاق الائتلاف الحكومي ينص على تخصيص ما لا يقل عن 3.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبحث والتطوير بحلول عام 2030. وذكر أن «أجندة التكنولوجيا المتقدمة» تخدم هذا الغرض حيث ستعمل على إعادة توجيه السياسات الاقتصادية والعلمية نحو تعزيز القدرة التنافسية، وتحقيق القيمة المضافة، والسيادة التكنولوجية.
وأوضح ميرتس أن سياسة الدعم الحكومي ستركز مستقبلاً على ست تقنيات رئيسية هي الذكاء الاصطناعي، وتكنولوجيا الكم، والإلكترونيات الدقيقة، والتكنولوجيا الحيوية، والاندماج النووي، وإنتاج الطاقة المحايدة للمناخ، بالإضافة إلى تقنيات التنقل المحايدة للمناخ.
واختتم ميرتس تصريحاته قائلاً: «إذا أردنا أن تكون بلادنا في طليعة التكنولوجيا عالمياً، فعلينا الآن أن نوحد الصفوف بين الاقتصاد والعلم. لا يمكننا بعد اليوم أن نواصل العمل بشكل منفصل أو متعارض كما كان يحدث في الماضي».
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}
