الدوحة – قنا
نظمت أكاديمية الشرطة – ممثلةً بمركز البحوث والدراسات الأمنية – وبالتعاون مع إدارة أمن المطار، ندوة علمية بعنوان “أمن المطارات بين التحديات الأمنية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة”.
حضر الندوة سعادة اللواء الدكتور عبد الله يوسف المال المستشار القانوني لسعادة وزير الداخلية والمشرف العام على أكاديمية الشرطة، إلى جانب عدد من مديري الإدارات بوزارة الداخلية، وممثلين عن الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للجمارك، ووفد من سلطنة عُمان الشقيقة ممثلين عن الإدارة العامة لأمن المطارات.
وهدفت الندوة إلى تحليل المشهد الأمني في المطارات، وبحث دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالمخاطر وتحليل السلوك، إضافة إلى مناقشة التحديات القانونية والأخلاقية المرتبطة باستخدام هذه التقنيات.
كما قدم المختصون من الجهات المعنية عدداً من التوصيات العلمية والبحثية والتطبيقية الرامية إلى دعم تطوير منظومة العمل الأمني في المطارات.
تحدث في الندوة مختصون من الجهات المعنية، وتناولت محورين رئيسيين: الأول ناقش استراتيجية أمن المطار في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي، والفرص التي تتيحها التقنية لمواجهة التحديات الأمنية. وتناول المحور الثاني الأبعاد القانونية والتنظيمية والأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الإطار، أكد العقيد ركن خميس محمد المريخي مدير إدارة أمن المطار أن الندوة تعكس الالتزام بالحفاظ على أعلى معايير الأمن في بيئة حيوية كالمطارات وفي الوقت نفسه تواكب التطورات التكنولوجية، موضحا أن أمن المطارات منظومة متكاملة تقوم على المعرفة والتخطيط وتعتمد على التعاون المؤسسي والالتزام بالأنظمة والقيم المجتمعية، لتبرز الحاجة إلى نموذج عمل يرتكز على اليقظة المستمرة، والمرونة التنظيمية، والاستفادة المتزايدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه أوضح العقيد الدكتور جاسم محمد الخميس العبيدلي مدير مركز البحوث والدراسات الأمنية بأكاديمية الشرطة أن أمن المطارات منظومة متكاملة تعتمد على التنسيق بين الجهات، والخبرة الميدانية، والمعرفة العلمية، والتقنيات المتقدمة في الرصد والتحليل وإدارة المخاطر، مع ضرورة تطوير الأدوات والمفاهيم بروح استباقية تستشرف المخاطر وتستعد لها بكفاءة.
وأدار الجلسة الأولى العميد الدكتور إبراهيم محمد السميح مدير إدارة الشرطة المجتمعية، وناقشت الجلسة التحديات الأمنية في المطارات وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة.
وقدّم الورقة الأولى المقدم مهندس علي عبد الله السويدي مدير إدارة النظم الأمنية بالإدارة العامة للاتصالات ونظم المعلومات، وكانت بعنوان: “الذكاء الاصطناعي بين الفرص والتحديات الأمنية”، أما الورقة الثانية فقدمها السيد عجب منصور القحطاني مدير إدارة جمارك مطار حمد الدولي وتناولت التعامل مع محاولات التهريب داخل بيئة المطارات.
واختتمت الجلسة بورقة قدّمها الرائد زايد راشد النعيمي مساعد مدير إدارة أمن المطار، وتناولت استراتيجية إدارة أمن المطار واستجابتها لتحديات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة.
بينما أدار الجلسة الثانية العقيد الدكتور جاسم محمد الخميس العبيدلي مدير مركز البحوث والدراسات الأمنية بأكاديمية الشرطة، واستعرضت الجلسة محور الأبعاد التنظيمية والقانونية والأخلاقية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في تأمين المطارات.
قدّم الورقة الأولى الرائد خالد ناجع الحبابي رئيس قسم الدراسات والبحوث بمركز البحوث والدراسات الأمنية، وتناولت التحديات والضوابط القانونية لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني.
وقدم الورقة الثانية السيد نواف فواز العجمي من إدارة الأمن والتسهيلات بالهيئة العامة للطيران المدني، وتناولت التنظيم والسياسات الوطنية في أمن المطارات.
واختتمت الجلسة بورقة قدّمها النقيب دكتور خليفة أحمد الكواري عضو هيئة التدريس بكلية الشرطة استعرضت المسؤولية القانونية عن قرارات الذكاء الاصطناعي في أمن المطارات والتحديات القانونية والأبعاد الدولية.
