وكالات
في أحدث إحصائيات ذكرتها وكالة أسوشيتدبرس عن العدوان الهجمي للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكثر شهرين، أشارت إلى أن الحملة الإسرائيلية من أكثر الحملات دموية وتدميرا في التاريخ الحديث.
فخلال ما يزيد قليلا على شهرين، أحدث هجوم الاحتلال الإسرائيلي قدرا من الدمار أكبر من الدمار الذي لحق بحلب السورية بين عامي 2012 و2016، أو ماريوبول في أوكرانيا، أو قصف الحلفاء لألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
وتقول الوكالة الأمريكية إن إسرائيل قتلت خلال الحرب مدنيين أكثر مما قتله التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في حملته التي استمرت ثلاث سنوات ضد تنظيم داعش.
ونقلت الوكالة عن الخبراء أن القنابل التي استخدمتها إسرائيل تشمل تلك التي تزن 2000 باوند (900 كيلوغرام) “الخارقة للتحصينات” قتلت المئات في المناطق المكتظة بالسكان.
وبحسب الوكالة، أدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير أكثر من ثلثي المباني في شمالي غزة وربع المباني في المنطقة الجنوبية من خان يونس، وفقا لتحليل بيانات القمر الصناعي (كوبرنيكوس سنتينل-1).
ويشمل الدمار عشرات الآلاف من المنازل بالإضافة إلى المدارس والمستشفيات والمساجد والمتاجر. وقال مراقبو الأمم المتحدة إن نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء غزة تعرضت لأضرار.
ويقول روبرت بيب، المؤرخ العسكري الأمريكي، إنه بين عامي 1942 و1945، هاجم الحلفاء 51 مدينة وبلدة ألمانية كبرى، ودمروا حوالي 40-50% من مناطقهم الحضرية.
وأضاف بيب أن هذا يمثل 10% من المباني في جميع أنحاء ألمانيا، مقارنة بأكثر من 33% في جميع أنحاء غزة، وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية تبلغ مساحتها 140 ميلا مربعا فقط (360 كيلومترا مربعاً).
وتابع “إن غزة هي واحدة من أشد حملات العقاب المدني في التاريخ”. وأشار إلى أن الحرب على غزة من أكثر حملات القصف تدميرا على الإطلاق.
كما اعتُبر الهجوم الذي شنه التحالف بقيادة الولايات المتحدة عام 2017 لطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من مدينة الموصل العراقية، أحد أكثر الهجمات كثافة على المدينة منذ أجيال. وأدت تلك المعركة التي استمرت تسعة أشهر إلى مقتل نحو 10 آلاف مدني، ثلثهم بسبب قصف التحالف، وفقا لتحقيق أجرته الأسوشيتدبرس في ذلك الوقت.