سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة
الدوحة – قنا
كرم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، مساء اليوم، الفائزين بجائزة الدوحة للتصوير في نسختها الأولى، والتي تعد من أبرز المبادرات الثقافية والفنية التي تهدف إلى دعم الإبداع البصري وتعزيز الهوية الفوتوغرافية لدولة قطر.
وتم تتويج الفائزين في محاور الجائزة الستة، خلال حفل أقيم على مسرح مهرجان الدوحة للتصوير المقام حاليا في الساحة المقابلة لدرب الساعي بأم صلال.
ففي محور (قطر) فاز بالمركز الأول المصور عبدالله المصلح، وجاء في المركز الثاني المصور هشام ثمين، بينما توج بالمركز الثالث المصورعلي سيف الدين، وفي فئة الناشئين (تحت 18 عاماً) فاز بالمركز الأول أحمد خليفة المنصوري، والثاني حمد علي سيف الدين، والثالث راشد عبدالعزيز الكبيسي.
وفي محور (القصة) فاز بالمركز الأول المصور الفلسطيني عبدالرحمن زقوط، و الثاني المصور البحريني عيسى إبراهيم، وبالمركز الثالث المصور شايجث أوندن من الامارات ، وفي محور (الألوان) جاءت في المركز الأول المصورة القطرية شيماء المطاوعة، وفي الثاني علي القامش من البحرين، و الثالث من الولايات المتحدة الأمريكية المصور حسن روهان.
وفي المحور العام (الأسود والأبيض) جاء في المركز الأول المصور البحريني زكريا عمران، وفي المركز الثاني شيباء سيش من الهند، والمركز الثالث المصور عبدالله المؤذن من دولة قطر، وفي محور (المشاعر) حصل على المركز الأول المصور العماني أحمد الحوسني، والمركز الثاني المصور السوري معاوية أطرش، والمركز الثالث كيوا لن من ميانمار.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجوائز أكثر من مليوني ريال قطري، مع جوائز كبرى تصل إلى 300 ألف ريال للمركز الأول في محور قطر، و150 ألف ريال للمركز الأول في بقية المحاور، إضافة إلى 100 ألف ريال للمركز الثاني و75 ألف ريال للمركز الثالث.
وقام سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، بجولة داخل أروقة مهرجان الدوحة للتصوير، اطلع خلالها على المعارض الفنية المتنوعة التي تضمنها المهرجان، بما في ذلك المعارض الشخصية والجماعية، ومعارض الصور والكاميرات، ومنصات الشركات العالمية الرائدة في مجال التصوير.
كما شهد سعادته تدشين كتاب “شذى الصورة” الذي يوثق إبداعات 48 مصورًا قطريًا، وذلك ضمن فعاليات “مهرجان الدوحة للتصوير” في نسخته الثانية.
وبهذه المناسبة، أكد السيد جاسم أحمد البوعينين، مدير مركز قطر للتصوير، أن الجائزة شهدت إقبالاً واسعاً من المصورين المحترفين والهواة من داخل قطر وخارجها، بمشاركة 5206 مصورين من 101 دولة، قدموا 31681 عملاً، مقدماً تهانيه للفائزين الـ 18 الذين أبدعوا في أعمالهم وحققوا المراكز المتقدمة.
وقال إن “جائزة الدوحة للتصوير” عكست التزام دولة قطر بدعم حركة الفنون والثقافة، ووفرت منبرا دوليا للمواهب للتنافس وترك بصمة في سجل الإبداع الفوتوغرافي، مشيرا إلى أن المسابقة صُممت لتغطي نطاقاً واسعاً من الإبداع البصري ورواية القصص من خلال العدسة.
وأوضح البوعينين أن القيمة المالية الإجمالية للجوائز تؤكد على مكانة المسابقة، لتشكل منصة عالمية رحبة تستقطب المواهب المحلية والدولية من جميع الأعمار ومستويات الخبرة، وتوثيق اللحظات المميزة والتعبير عن القصص والمشاعر بأساليب فنية أصيلة.
وأضاف أن الصور الفائزة بجائزة الدوحة للتصوير معروضة في المنطقة الرئيسية بالمهرجان، لتكون مصدر إلهام للجمهور والهواة، مبينا أنه سيتم الإعلان قريباً عن موعد انطلاق النسخة الثانية من الجائزة، التي تتطلع إلى اكتشاف المزيد من المواهب المحلية والعربية.
وحول تدشين كتاب “شذى الصورة” من عدسة المصورين القطريين، أكد مدير مركز قطر للتصوير أن الكتاب يعد إضافة نوعية للمكتبة البصرية القطرية، حيث يضم إبداعات 48 مصوراً قطرياً، وتمت ترجمة محتواه إلى اللغتين العربية والإنجليزية، وذلك في إطار جهود وزارة الثقافة في دعم حركة التصوير الفوتوغرافي محلياً وعربياً، وتعزيز الحوار البصري الإبداعي.
وأشار إلى أن التصميم الفني للكتاب جاء على شكل كاميرا، ليعكس الهوية البصرية للعمل، كما تم ترتيب المصورين حسب الحروف الأبجدية، واستخدام ألوان أفلام التصوير التقليدية في التصميم الداخلي، مما يضفي طابعاً جمالياً وجمالية بصرية مميزة.
ولفت البوعينين إلى أن كل مصور في الكتاب خُصص له “باركود” يمكن القارئ من الانتقال مباشرة إلى صفحته الشخصية لمشاهدة مجموعة صوره، مما يجمع بين التجربة المطبوعة والرقمية بشكل مبتكر.
بدوره، عبر المصور القطري عبدالله المصلح، الفائز بالمركز الأول في محور (قطر)، عن سعادته بالفوز قائلا : “شعوري الذي لا يُوصف، ولم أتوقع تحقيق هذا المركز، فقد كانت مفاجأة سارة بالنسبة لي”، منوها بأن الصورة الفائزة استغرقت قرابة خمس سنوات من التخطيط، وتمكنت أخيرًا من التقاط هذا العمل في نهاية عام 2023”.
وأوضح أن العمل الفائز يُعتبر من الأعمال الصعبة بسبب تكوين الصورة والتوقيت الذي التُقطت فيه، وهو وقت الشروق في فصل الشتاء، حيث تكمن صعوبة الصورة في انتظار لحظة الشروق مع الضباب، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، حاول عدة مرات، لكن الظروف لم تكن مناسبة من ناحية وجود الضباب والعوامل الأخرى.
وفي سياق متصل شهدت فعاليات اليوم الثاني من المهرجان إقامة مجموعة من المحاضرات التي بدأت بمحاضرة “أساسيات الكاميرا والتركيز” التي قدمها صالح بحليس ومن ثم تلتها محاضرة بعنوان “عدسة تتحدى القواعد” من تقديم فيصل حمادة، وانتهت الفعاليات بورشة، “الرحلة من خلال العدسة” قدمها عاصم شيما.
