باريس – قنا
دعت دولة قطر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ إلى بذل المزيد من الجهود لضمان تنفيذ التزاماتها وقراراتها المعنية بحماية العملية التعليمية، والتراث الثقافي، وحماية الصحفيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدة استمرارها بدعم جميع الجهود التي تقوم بها المنظمة في قطاعاتها المختلفة، وتمكينها من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالشكل الذي يرتقي لمستوى التحديات التي تتم مواجهتها في الوقت الراهن.
وقال سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب مندوب دولة قطر الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/، في كلمته خلال الجلسة، إن دولة قطر تستمر، كإحدى الدول التي قادت الجهود الدولية مع /اليونسكو/ والشركاء الدوليين، وبدعم صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، لحماية الحق في التعليم، معربا عن حرص قطر على دعم كل الجهود التنموية لترسيخ السلام والاستقرار، حيث استضافت في هذا السياق المؤتمر الخامس للأمم المتحدة للدول الأقل نموا في مارس 2023، والذي جرت فيه مناقشة العديد من القضايا والتحديات المتعلقة بالتعليم في البلدان الأقل نموا، كزيادة الالتحاق بالمدارس والجامعات، والمساواة بين الجنسيين، والعمل المناخي للشباب.
ولفت إلى أن من مخرجات المؤتمر في قطاع التعليم، توقيع مؤسسة التعليم فوق الجميع و/اليونسكو/ اتفاقا على الدعوة المشتركة لتنفيذ برامج جواز سفر المؤهلات العلمية للاجئين والمهاجرين على المستوين الإقليمي والدولي، يهدف هذا الاتفاق لمعالجة القيود التي تواجه النازحين الذين يحاولون الحصول على التعليم العالي، وتمكينهم في المستقبل.
كما أشار سعادته إلى استضافة دولة قطر في الثاني من مايو الجاري اجتماعات المبعوثين الخاصين بأفغانستان بحضور سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، لدعم مساعي المجتمع الدولي بتوفير آليات الحماية والتمكين للنساء والفتيات في أفغانستان، وحشد الجهود الدولية لدعم هذا التحرك الإنساني والإنمائي، مشددا على تطلع الدوحة للعمل المشترك مع الدول الأعضاء إلى تعزيز دور /اليونسكو/ في العملية التعليمية للفتيات الأفغان ومناطق النزاع الأخرى.
وأبرز سعادة الدكتور ناصر بن حمد الحنزاب، في كلمته، دعم صندوق قطر للتنمية مؤخرا صندوق /اليونسكو/ للطوارئ لحماية التراث الثقافي، وذلك ضمن تعهد دولة قطر وحرصها على حماية مواقع التراث الثقافي بالاستجابة السريعة في مناطق الأزمات، مؤكدا استمرار دولة قطر في دعم جهود منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في ترسيخ السلام والأمن الدوليين من خلال مجالاتها المختلفة، ليعم الاستقرار الجميع.