قائد فاغنر
وكالات- موقع الشرق
كشفت صحيفة أمريكية عن تفاصيل الأيام الأخيرة لقائد مجموعة فاغنر قبل مقتله، حسب روايات رسمية روسية، في تحطم طائرة تابعة له أثناء عودته من أفريقيا إلى موسكو.
وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين قام قبل أيام من مقتله بزيارة خاطفة له إلى دول أفريقية، التقى خلالها مسؤولين أفارقة بينهم قيادات من قوات الدعم السريع السودانية.
وبحسب الصحيفة الأمريكية فقد هبطت الطائرة الخاصة لبريغوجين، الجمعة الماضية، في بانغي، عاصمة دولة أفريقيا الوسطى، حيث أكد لرئيسها فوستين أرشانغ تواديرا -بحسب مصادر حضرت اللقاء- أن تمرده في يونيو لن يمنعه من تجنيد مقاتلين لدعم شركائه في أفريقيا الوسطى، وفي القارة السمراء.
وأوضحت وول ستريت جورنال، بحسب موقع الجزيرة نت، أنه بعد فترة قصيرة من ذلك اللقاء، هبطت مروحية تابعة لفاغنر بالقرب من مكان وجود بريغوجين، كانت تحمل على متنها 5 قادة من قوات الدعم السريع السودانية.
وأكدت الصحيفة أن المجموعة السودانية جاءت إلى بانغي من منطقة دارفور، ومعها هدية لبريغوجين هي عبارة عن سبائك من الذهب مصدرها مناجم كانت قوات فاغنر قد ساعدت على تأمينها في غرب السودان.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مصدر مطلع قوله إن بريغوجين خاطب وفد قوات الدعم السريع قائلاً “أريد المزيد من الذهب”، مضيفاً “سأعمل جاهداً لضمان انتصاركم عليهم”، في إشارة إلى الحرب الطاحنة ضد قوات الجيش السوداني.
وأضافت الصحيفة بأن تصدير الذهب السوداني إلى روسيا كان من المصادر الرئيسية لثروة فاغنر وقائدها الراحل، مضيفة أن عدد قوات فاغنر الموجودة في القارة السمراء قد يصل إلى نحو 5 آلاف مقاتل.
وأعلن المحققون الروس مساء اليوم الجمعة العثور على الصندوقين الأسودين للطائرة التي تحطمت الأربعاء في روسيا بالإضافة إلى جثث الضحايا العشر الذين كانوا على متنها ومن بينهم قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، حسب روايات إعلامية وتصريحات رسمية روسية.
وقالت لجنة التحقيق الروسية على تلغرام، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب”، “تم العثور على جثث القتلى العشرة في مكان حادث (تحطم) الطائرة. يتم إجراء فحوص جينية لتحديد هويتهم. ضبط المحققون مسجلي الرحلة ويتم إجراء معاينة دقيقة للمكان”.
وتحطمت الطائرة قرب العاصمة الروسية الأربعاء مع تأكيد السلطات مقتل عشرة أشخاص كانوا على متنها بينهم بريغوجين قائد مجموعة فاغنر العسكرية الذي كان مقرباً من الرئيس فلاديمير بوتين حتى تمرده المسلح في يونيو الماضي.
ولم يكشف المحققون الفرضيات التي يعملون عليها أو الأسباب المحتملة للحادث، والتي قد تشمل زرع قنبلة على متن الطائرة أو إصابتها بصاروخ أرض-جو أو ارتكاب ربانها خطأ.
وأكد بوتين الخميس أن التحقيق في الحادث “سيستغرق بعض الوقت”، لكن “سيتم المضي به حتى النهاية والتوصل إلى نتيجة. لا شك في ذلك”.
وأعرب عن تعازيه لأسر ضحايا حادث تحطم الطائرة التي كان على متنها مؤسس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين في مقاطعة تفير الروسية، مضيفاً، بحسب موقع روسيا اليوم، أن بريغوجين كان رجلاً ذا مصير صعب ولكنه كان موهوباً، متابعاً: عرفت بريغوجين منذ فترة طويلة جداً، منذ بداية التسعينيات، لقد ارتكب أخطاءً، ولكنه حقق نتائج ملموسة لنفسه وللقضية المشتركة.