رفض الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت، اتهام بلاده بـ«معاداة السامية»، بعد أن أطلق شرطي الرصاص خارج كنيس يهودي في جزيرة جربة وأودى بحياة 6 أشخاص.
وقال سعيد في جولة بمدينة أريانة بضواحي العاصمة تونس: «يُحرّفون التاريخ، ويُشوّهون الحقائق، ويتآمرون على الدولة، ويريدون ضرب السّلْم الأهلي، ثم يكيلون الاتهامات بمعاداة السامية. في أي عصر يعيشون؟».
وأضاف: «إخوتنا الفلسطينيون الذين يُقتلون كل يوم؛ شيوخ وشباب ونساء وبيوت تُهدم، ولا أحد يتحدث».
وتابع الرئيس التونسي بقوله: «سينتصر الشعب الفلسطيني ونسترجع فلسطين».
كان رجل أمن ينتمي للحرس البحري قد أطلق الرصاص، الثلاثاء الماضي، في محيط كنيس الغريبة قبل نهاية طقوس الحج السنوية للمعبد اليهودي الأقدم في أفريقيا.
وقتل المهاجم 3 عناصر من رجال الشرطة وزائريْن اثنين، أحدهما يحمل الجنسيتين التونسية والإسرائيلية، والآخر فرنسي – تونسي قبل أن يقضي عليه عناصر الأمن.
ودانت السلطات التونسية الهجوم الذي وصفته بأنه عمل «إجرامي». لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تعهَّد بمكافحة «معاداة السامية»، قائلاً في تغريدة عبر «تويتر»: «دائماً، وبلا كلل، سنكافح معاداة السامية».
كما فتح مكتب المدّعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب «تحقيقاً بتهمة القتل بما يتصل بمجموعة إرهابية».