نيويورك – قنا
دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، حكومات دول العالم إلى تقديم خطط عمل مناخية وطنية جديدة هذا العام للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية على المدى الطويل إلى 1.5 درجة مئوية، ودعم الفئات الأكثر ضعفا في مواجهة التأثيرات المناخية المدمرة.
وقال غوتيريش، في بيان، إن “درجات الحرارة الملتهبة في عام 2024 تتطلب إجراءات مناخية رائدة في عام 2025″، لافتا إلى أنه “لا يزال هناك وقت لتجنب أسوأ الكوارث المناخية، لكن يجب على القادة التحرك الآن”.
وجاءت هذه المناشدة الأممية إثر تأكيد المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024 هو العام الأكثر احترارا على الإطلاق، حيث ارتفعت درجة الحرارة العالمية بمقدار 1.55 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وعقب تحليل ست مجموعات بيانات دولية، مما يجعل العقد الماضي ( 2015 – 2024 ) الأكثر حرارة في التاريخ المسجل.
وأكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024 شهد درجات حرارة استثنائية على اليابسة وفي سطح البحر، بالإضافة إلى ارتفاع حرارة المحيطات، منوهة إلى أن الهدف طويل الأمد لاتفاق باريس للمناخ “لم يمت بعد، لكنه في خطر شديد”.
وأشارت إلى دراسة منفصلة نشرت في مجلة “التقدم في علوم الغلاف الجوي”، وذكرت أن ارتفاع حرارة المحيطات العام الماضي لعب دورا رئيسيا في تسجيل درجات الحرارة القياسية، وأن المحيطات بلغت أعلى حرارة تم تسجيلها عبر التاريخ ليس فقط على السطح، ولكن أيضا في الطبقات السفلى حتى على عمق ألفي متر.
وقالت المنظمة إنه يتم تخزين حوالي 90 في المئة من الحرارة الزائدة الناجمة عن الاحتباس الحراري العالمي في المحيطات، مما يجعل محتوى الحرارة في المحيطات مؤشرا أساسيا لتغير المناخ.