طشقند – قنا
تحتوي مدينة /خيوة/ في أوزبكستان التي تم اختيارها عاصمة للسياحة للعالم الإسلامي لعام 2024 على العديد من المعالم الأثرية والتاريخية العميقة التي تعزز وجودها على لائحة مواقع /اليونسكو/ للتراث العالمي، كما تعد المدينة أقدم المناطق في آسيا الوسطى وتسمى تاريخياً /خوارزيم/.
وخلال جولة في المدينة، رصدت وكالة الانباء القطرية /قنا/ أهم تلك المعالم، والتي كانت في مقدمتها قلعة /إيجان/ وهي مدينة داخلية مسورة تم بنائها خلال القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، حيث أصبحت متحفا تاريخيا في الهواء الطلق، وتم إدراجها ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي.
تقع القلعة في مركز المدينة القديم الذي يعد واحدا من اشهر الأماكن التي يقصدها عدد كبير من الزوار على مدار العام، وذلك من سكان المدينة والسياح المحليين وكذلك السياح الاجانب القادمين من جميع أنحاء العالم.
وتحتوي المدينة على العديد من المباني كالمساجد القديمة التي تتمتع بجمال عمراني فريد، وكذلك على العديد من المدارس القديمة، ولهذه القلعة 4 بوابات تم بناء أحد أبوابها من الطوب المحروق في بداية القرن التاسع عشر، وتضم كذلك مدرسة ومنارة محمد أمين خان الذي كانت فترة حكمة في منتصف القرن التاسع عشر، والمدرسة تتكون من 130 غرفة ولها فناء واسع، ومدخل ذو قوس كبير عليه زخارف ونقوش كتابية، ومنارة تعرف بالمنار الأزرق او كما يطلق عليها مسمى (المنار العظيم).
كانت منطقة خوارزم في أوزبكستان منارة للتعليم والعلوم بين القرنين التاسع والـ12، حيث عززت أكاديمية المأمون الشهيرة في خوارزم الأعمال الرائدة في علم الفلك والرياضيات والطب والكيمياء، وقد برز من هذه المنطقة علماء بارزون مثل محمد بن موسى الخوارزمي، أبو الجبر، وأبو الريحان البيروني، العالم في علم الفلك والفلسفة.
وسيتعرف زوار مدينة خيوة على مزيج من التقاليد القديمة والتطورات الحديثة، وذلك لأن البيئة الهادئة وكرم ضيافة السكان المحليين وتنوع المرافق الممتازة للزوار تجعل من مدينة خيوة وجهة فريدة من نوعها تلتزم بالحفاظ على تراثها التاريخي مع توفير وسائل الراحة لضمان تجربة مميزة وتعليمية للسياح.
ومن المأمول أن يؤدي الاحتفال بخيوة كعاصمة للسياحة في العالم الإسلامي في عام 2024 إلى تعزيز قطاع السياحة بشكل كبير، وسيسلط هذا التدفق من الزوار البارزين الضوء على التراث الثقافي الغني لمدينة خيوة ومرافق الضيافة الرائعة فيها، بما في ذلك الفنادق الراقية والمواقع التاريخية والمأكولات المحلية الرائعة.
وتضم مدينة /خيوة /مسجد الجمعة الذي تم بناءه في القرن العاشر وتظهر على جدرانه جماليات العمارة الإسلامية ويعد من أشهر المساجد القديمة في العالم، حيث يجسد مبناه جمالا فريدا من نوعه للعديد من الاعمال الفنية والتصاميم المميزة التي تغطي المسجد من الداخل والخارج.
وتستضيف مدينة /خيوه/ مهرجانات متنوعة منها مهرجان /لازغي/ الدولي ، والذي أدرجته اليونسكو في قائمة التراث الثقافي غير المادي.
كما تحتوي قلعة/ أولي-هوفلي /التاريخية، التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر الميلادي، على مجموعة من المجسمات التاريخية، وغيرها من الورش اليدوية والحرف التقليدية والأزياء التاريخية.
وتقع قلعة “أولي-هوفلي”، التي تعني في الترجمة “المحكمة الكبيرة”، في منطقة أورغنش في مدينة خيوة، وقد بنيت في الأصل كبلدة عسكرية للتركمان الشجعان الذين كانوا يتخذون من هذه القلعة موقعا للدفاع عن القوافل التجارية التي تمر عبر الأراضي ضد غارات العدو.