جدة- موقع الشرق
في مشهد مفعم بالألوان والإبداع، افتتح متحف “تيم لاب بلا حدود جدة” أبوابه في قلب جدة التاريخية، ليمنح الزوار تجربة فنية فريدة تتجاوز الحدود التقليدية. بتعاون بين وزارة الثقافة السعودية ومجموعة تيم لاب، يأتي هذا المتحف ليجسد تجلياً جديداً لمبادرات برنامج جودة الحياة، حيث يضم حوالي 80 عملاً فنياً مترابطاً تشكل معاً عالماً واحداً بلا حدود.
متحف “تيم لاب بلا حدود جدة” ليس مجرد متحف، بل هو رحلة حسية تدمج بين الماضي والحاضر، في تجربة تمنح الزوار الإحساس القوي بمعنى التفاعل الفني، ليظلوا مستغرقين في جمال الاستمرارية والإبداع بلا حدود.
مؤسس تيم لاب، توشيوكي إينوكو، عبر عن فخره بافتتاح المتحف قائلاً: “تعد جدة من المدن الرائدة في الشرق الأوسط بتاريخها العريق وثقافتها الغنية. نحن فخورون بافتتاح تيم لاب بلا حدود في جدة التاريخية، وهي منطقة تراث عالمي تابعة لليونسكو. نعتمد في تيم لاب بلا حدود على مفهوم التواصل المستمر بين الأعمال الفنية المختلفة، لنخلق عالماً مترابطاً بلا حدود، يمنح الزوار فرصة فريدة للتجول والاستكشاف وخلق عالم جديد مع الآخرين.”
وقال عبدالرحمن المطوع، المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة السعودية: “نحن في غاية السرور بالإعلان عن افتتاح متحف تيم لاب بلا حدود في جدة التاريخية. هنا، تتلاقى الفنون مع التقنية والطبيعة في فضاء إبداعي مبتكر، مقدماً تجربة غامرة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. شراكتنا مع تيم لاب تعزز من حضور التعبير الفني المبتكر محلياً وعالمياً.”
وأضاف: “نطمح لأن يكون هذا المتحف نقطة التقاء ديناميكية في جدة، حيث يستكشف الزوار مناطق إبداعية جديدة، في حوار يربط بين تراث المملكة الغني والخطاب الفني المعاصر”.
* تجربة فنية تفاعلية
يقدم متحف تيم لاب بلا حدود، الذي يمتد على مساحة 10 آلاف متر مربع، تجربة فنية تفاعلية تغادر فيها الأعمال الفنية حدود الغرف، تتفاعل مع بعضها البعض ومع الزوار، لتخلق عالماً فنياً غامراً. هذا المتحف هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وقد تم إنشاؤه بشكل دائم على ضفاف بحيرة الأربعين، مُطلاً على مناظر بانورامية لجدة التاريخية.
ومن بين الفضاءات الإبداعية التي يضمها المتحف: عالم بلا حدود، حيث يتعرف الناس على العالم من خلال أجسامهم ويتحركون بحرية، وغابة الألعاب الرياضية التي تعزز الإدراك المكاني، ومدينة ألعاب المستقبل التي تعتمد على مفهوم الإبداع التعاوني، وغابة المصابيح التي تتفاعل أضواؤها مع الزوار. وفي منطقة “إن تي هاوس”، يُبدع الزوار بتجربة إعداد الشاي في عالم لا نهائي تُزهر فيه الزهور باستمرار. وختاماً، يأتي مصنع الرسم ليحول الرسومات إلى ذكريات ملموسة تأخذها إلى المنزل.
