أثار غياب أميرة ويلز كيت ميدلتون منذ خضوعها لعملية جراحية في يناير/كانون الثاني 2024، عاصفة من التكهنات ونظريات المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي، رغم أنها شوهدت مع الأمير وليام في متجر لأحد المزارع القريبة من وندسور أول أمس السبت.
ونقلت صحيفة “ذا صن” البريطانية عن شاهد عيان، قوله “بعد كل الشائعات التي كانت تدور حولها، ذهلت لرؤيتهما هناك. كانت كيت تتسوق مع ويليام وبدت سعيدة وبدت في حالة جيدة. لم يكن الأطفال معهم، لكن هذه علامة جيدة على أنها كانت تتمتع بصحة جيدة بما يكفي لتذهب إلى المتاجر”.
لكن يبدو أن هذا الظهور لم يفلح في تهدئة الشائعات، لا سيما بعد غياب أميرة عن احتفالات عيد القديس باتريك أمس الأحد، رغم أنها لم تغب عنها طيلة سنوات.
وتشغل ميدلتون الرأي العام في بريطانيا منذ نشر قصر كنسينغتون صورة عائلية في عيد الأم في العاشر من مارس/آذار الجاري، اضطرت وكالات أنباء عالمية إلى سحبها لاحقا، بسبب مخاوف من أن يكون قد تم التلاعب بها، قبل أن تقدم الأميرة لاحقا اعتذارا علنيا وتعترف أنها قامت بتعديل الصورة.
Like many amateur photographers, I do occasionally experiment with editing. I wanted to express my apologies for any confusion the family photograph we shared yesterday caused. I hope everyone celebrating had a very happy Mother’s Day. C
— The Prince and Princess of Wales (@KensingtonRoyal) March 11, 2024
وكانت جمعية المصورين الصحفيين البريطانيين، قد أصدرت بيانا حثت فيه قصر كنسينغتون على “إتاحة الصور الأصلية للفحص، حتى نتمكن من تقييم ما تم القيام به” و”التأكد من عدم تكرار ذلك مرة أخرى”.
Our chair @jamielorriman speaking now on @BBCRadio4 Media Show on the use of unverified handout photos by media organisations.
— The British Press Photographers Association (@TheBPPA) March 13, 2024
حالة تأهب مزعوم لإعلان ملكي
ومنذ اندلاع أزمة الصورة، يتساءل الشارع البريطاني عن مكان وجود أميرة ويلز، في وقت يدّعي فيه البعض أن هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أُخطرت بضرورة التأهب لبث إعلان صادر من العائلة المالكة.
وأشارت منشورات راجت على الإنترنت إلى أن “بي بي سي” تستعد لإذاعة نبأ مهم عن العائلة المالكة في الأيام المقبلة، من دون أن تعلق الهيئة الحكومية على الأمر حتى الآن.
وعلى عكس العادة، لاحظ خبراء شؤون العائلة المالكة تفاعل قصركنسينغتون مع التقارير التي تتحدث عن ميدلتون، في الوقت الذي يلتزم فيه الصمت عادة، ويفضّل عدم التعاطي مع الشائعات.
لكن في المقابل، لم يستجب القصر لدعوات نشر النسخة غير محررة من صورة عيد الأم، كما لم يقدم المزيد من المعلومات حول مكان وجود كيت.
وفي آخر التطورات، ونشرت أميرة ويلز رسالة بمناسبة عيد القديس باتريك حيث فاتتها الاحتفال باليوم الوطني الأيرلندي لأول مرة منذ سنوات.
واكتفى الزوجان -كيت ووليام- بنشر تغريدة عبر حسابهما على “إكس” قالا فيها “عيد القديس باتريك سعيد!” مع نشر مقطع فيديو من مراسم الاحتفال.
Happy St Patrick’s Day! Here’s a sneak peak of the @irish_guards rehearsing for their annual parade. Sláinte to all those celebrating today! 🇮🇪 pic.twitter.com/g45OPxB2Mc
— The Prince and Princess of Wales (@KensingtonRoyal) March 17, 2024
وفي ظل الغموض الذي يلف الحالة الصحية لكيت، زغم أصدقاؤها أنها قد تتحدث قريبا عن مرضها في محاولة لوضع حد للشائعات “الكاذبة”.
ووفقا لـ”صنداي تايمز”، فإن مقربين من كيت وويليام قالوا إن الزوجين سيكشفان عن المزيد من المعلومات حول تعافيها في الوقت المناسب، في حين قال مصدر إنهما “في أقصى حالات انفتاحهما عندما يتفاعلان مع الجمهور، قد تتحدث الأميرة عن تعافيها من خلال اللقاءات الاجتماعية”.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى ضرورة استئناف كيت لواجباتها الملكية بحلول 17 أبريل/نيسان المقبل.
إعلاميون يتفاعلون مع غياب كيت
وعلق المذيع البريطاني الشهير بيرس مورغان بالقول في برنامجه “غير خاضع للرقابة” إنه سمع “أشياء مثيرة للقلق”، مضيفا “قيل لي بعض الأشياء، حتى لو كان نصفها صحيحا، فإن ما يحدث مثير للقلق للغاية. لا أعرف ما الذي يجب تصديقه، ولا أحد منا يعرف ذلك، لسنا هناك. لا أستطيع التأكد من صحة ما أبلغت به”.
من جانبه، ألقى مقدم البرنامج الحواري الأميركي، جون أوليفر، نكتة صادمة حول كيت ميدلتون قائلا “كان من الممكن أن تموت قبل 18 شهرا”، كما ادعى مورغان.
وتساءل أوليفر أيضا في عموده بصحيفة “نيويورك بوست” عن سبب قضاء الأميرة، التي تتعافى من جراحة في البطن، وقتا في التحرير باستخدام برنامج “فوتوشوب” رغم أن لديها طاقم عمل للقيام بذلك.
وأضاف “لكن نظريات المؤامرة حول الأزمة الصحية السرية لكيت ميدلتون واختفائها عن الحياة العامة، تفاقمت بسبب الصورة العائلية التي تم التلاعب بها، وعندما أضيفت إلى الارتباك المقلق حول نوع السرطان الذي يعاني منه الملك تشارلز ومدى خطورة حالته، ظهر أن طريقة القصر القديم في التعامل مع وسائل الإعلام أصبحت بالية، ولم تعد قابلة للتطبيق”.
وأوضح أوليفر أن تعاطفه مع العائلة المالكة سيقل إذا تبين أن القصر كان يتعمد تضليل الجمهور بشأن صحة أميرة ويلز، “أشعر بالأسف الشديد لكيت، لأنها اضطرت إلى المرور بأي مشكلة صحية كانت تعاني منها، الأمر الذي أبعدها عن أعين الناس وعن واجباتها لفترة طويلة. لكن تعاطفي سوف يتآكل إذا تبين أنها والقصر تعمدوا تضليل وسائل الإعلام والجمهور بشأن وقت التقاط الصورة لنقل انطباع كاذب عن حالتها”.
يشار إلى أن كاثرين ميدلتون (42 عاما) تزوّجت بولي العهد البريطاني الأمير وليام في عام 2011، وأنجبت منه الأمير جورج (2013)، والأميرة شارلوت (2015)، والأمير لويس (2018).
المصدر : الجزيرة + الصحافة البريطانية + مواقع التواصل الاجتماعي