أثار مقطع فيديو مؤثر لعامل مصري أظهر تضحية استثنائية لإنقاذ زميله من موت محقق تفاعلا واسعا بمنصات التواصل الاجتماعي، في حادثة تجسد أسمى معاني الصداقة والإنسانية.
ووقع الحادث في مدخل أحد الأبراج السكنية بشارع الـ20 بمنطقة فيصل في محافظة الجيزة غرب القاهرة عندما كان عاملان يقومان بصيانة مصعد في المبنى السكني، وفجأة تعرّض أحدهما لصعق كهربائي شديد جعله في حالة خطر حقيقي.
وأظهر المقطع المصور للحادث مشهدا مؤثرا للعامل الثاني وهو يحاول بكل ما أوتي من قوة إنقاذ زميله رغم تعرضه هو نفسه للصعق الكهربائي مرارا وتكرارا.
ولم ييأس الشاب من محاولاته المتكررة، وأعاد الكرّة حتى نجح في المرة التاسعة في إنقاذ صديقه من براثن الموت، في مشهد يعكس إصرارا نادرا وشجاعة استثنائية.
ونجا العامل الذي تعرّض للصعق الكهربائي من الموت بأعجوبة بفضل التدخل السريع والمتكرر من زميله، وحالته الآن مستقرة بعد تلقيه العلاج الطبي اللازم في أحد المستشفيات المجاورة.
قرار سريع
وأبرزت حلقة (2025/6/5) من برنامج “شبكات” إجماع مغردين على إعجابهم العميق بالموقف البطولي للعامل المصري الذي سارع إلى إنقاذ حياة صديقه.
وركز المغرد حسن سلامة على أهمية اتخاذ القرار السريع في مثل هذه المواقف الطارئة، وغرد يقول “ربنا يبارك فيه أخذ قرار المساعدة بسرعة، أهم حاجة في الحالات دي اتخاذ القرار بسرعة”.
وأكد الناشط السفير الراقي على رأي سلامة بشأن طبيعة الاستجابة الإنسانية في المواقف الخطيرة، حيث أشار إلى أنه “قلّ ما يكون حد يعرف يتصرف في مواقف زي دي، أغلبية الناس يتفرجون، مفيش حد يخاطر بنفسه عشان الموقف مخيف ومرعب ومربك وموتر جدا”.
وفي السياق ذاته، أكد الناشط أبو عمر على عدم التردد رغم الخطر المحدق، مشيرا إلى أن “العامل لم يتردد لحظة في إنقاذ صديقه رغم خطورة الإنقاذ وتشتت من حوله”.
وأشاد المغرد أحمد بيومي بالموقف البطولي، وطالب بضرورة تكريم هذا السلوك النبيل، مؤكدا أنه “لا بد من تكريم هذا الشاب الذي أنقذ صديقه من الموت كرجل شريف وفارس حقيقي”.
ومن زاوية أخرى، عبر الناشط محمود سيد عن تأثره العميق بالمقطع من منطلق تجربة شخصية مشابهة، وكتب يقول “جسمي كله وجعني، والله لما شفت المقطع علشان حصل معايا نفس الموضوع، بس كنت لوحدي وعايز أنادي على حد ومش عارف”.
5/6/2025